"التيار الشعبي" يعقد مؤتمر "إنقاذ الاقتصاد المصري.. نحو برنامج بديل"

ينظم التيارالشعبي المصري مؤتمره الاقتصادي الأول، الذي يعقد على مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين، وذلك لتقديم رؤية لسياسات وبرامج اقتصادية بديلة في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية، وذلك في إطار مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد.
ويشهد المؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان "نحو إنقاذ الاقتصاد المصري.. برنامج بديل"، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، مشاركة عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين في مختلف القطاعات، حيث يعقد المؤتمر 6 جلسات رئيسية لطرح أوراق ورؤى الخبراء والباحثين، بالإضافة لجلسة افتتاحية يلقي فيها مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، كلمة، كما قد تشهد الجلسة الافتتاحية حضور خاص للأستاذ محمد حسنين هيكل.
وتشمل جلسات المؤتمر مناقشة عدة موضوعات رئيسية، ففي يومه الأول وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية التي تبدأ في العاشرة صباح الأحد 7 أبريل، تعقد الجلسة الأولى تحت عنوان "طبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي"، ويطرح الدكتور جودة عبد الخالق رؤيته بخصوص إصلاح نظام الدعم ومواجهة الفقر.
وتقدم الدكتورة نادية رمسيس فرح، تصورها لسياسات استنهاض الاقتصاد والتشغيل ومواجهة البطالة، وفي الجلسة الثانية التي تعقد تحت عنوان "سياسات وآليات العدالة الاجتماعية والاقتصادية"، يناقش الحضور الدكتور إبراهيم العيسوي حول قضية التنمية المستقلة والسياسات الاقتصادية البديلة.
ويطرح الدكتور أحمد البرعي رؤية لنظام التأمينات والمعاشات، كما تتحدث الدكتورة ميرفت التلاوي عن المرأة وقضايا العدالة في مجالات التعليم والعمل والمشاركة السياسية، أما الدكتور أحمد السيد النجار فيطرح ورقة متكاملة حول سياسات وإجراءات إصلاح نظام الأجور ومكافحة الغلاء.
أما آخر جلسات اليوم الأول فتدور حول قضايا الزراعة والمياه، فيقدم الدكتور عبدالسلام جمعة رؤية حول الاكتفاء من المحاصيل والثروة الحيوانية والداجنة وحماية الفلاحين، كما يطرح الدكتور زكريا الحداد رؤيته لتحديث قطاع الزراعة، كما تناقش الجلسة ورقة حول تطوير موارد المياه والعلاقات مع دول حوض النيل.
ويواصل المؤتمر الاقتصادي للتيار الشعبي جلساته في يومه الثاني الاثنين 8 أبريل، الذي يبدأ بجلسة "الثروات الطبيعية والطاقة والتصنيع"، وتشهد تلك الجلسة تقديم رؤى وأوراق في ذلك المجال من كل من الدكتور عبد العال حسن عطية حول قطاع الثروة المعدنية والمحجرية، والمهندس حسام الزيات حول الطاقة الشمسية، والدكتور إبراهيم العسيري حول الطاقة النووية، بالإضافة لورقة من الدكتور طه عبد العليم حول استراتيجية وخطط التصنيع.
وفي الجلسة الخامسة للمؤتمر، تجري مناقشة "السياسات المالية والاقتصادية"، عبر 3 ورقات، الأولى حول الإصلاح المالي والضريبي، والثانية حول رؤية تقدمها الدكتورة سلوى العنتري عن إصلاح السياسات النقدية، والثالثة من الدكتور كمال نحيب حول التعليم وكيفية إصلاحه والإنفاق العام عليه.
أما آخر جلسات المؤتمر، فتدور حول "استرداد الأموال المنهوبة وإصلاح سوق المال"، والتي يشارك فيها المستشار أشرف البارودي برؤية حول كيفية استرداد الأموال المصرية المنهوبة، بالإضافة لورقة من الدكتور هاني سري الدين حول البورصة وإصلاح سوق المال، وورقة من الدكتور محمد حسن خليل عن "قطاع الصحة الواقع وكيفية الإصلاح والتطوير".
وتختتم أعمال المؤتمر بجلسة ختامية يوم الاثنين القادم بإعلان توصيات المؤتمر وجلساته، بالإضافة لكلمات لعدد من رموز القوى السياسية ورؤساء الأحزاب.
ويشارك في حضور المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والباحثين الاقتصاديين، فضلا عن رموز سياسية ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة وإعلاميين ومثقفين من مختلف أطياف الحركة الوطنية المصرية، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء وشباب التيار الشعبي.
وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار، تعليقا على عقد المؤتمر الاقتصادي الذي ينظمه التيار، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت يؤكد فيه التيار الشعبي على امتلاكه وامتلاك الحركة الوطنية لرؤى وسياسات بديلة اقتصاديا واجتماعيا للسياسات الحالية للسلطة الحاكمة، والتي تسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الوطن، مضيفا أن الأوراق والتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر تطرح بدائل جادة يمكنها أن تخرج مصر من أزمتها الاقتصادية عبر سياسات تنحاز للعدالة الاجتماعية وتسعى لتحقيقها.
أما الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصادي البارز، ومنسق اللجنة الاقتصادية للتيار الشعبي، ومنسق المؤتمر، فقد أكد أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم للغاية فيما تمر به مصر من أزمة خانقة مع استمرار نفس مضمون السياسات الاقتصادية والاجتماعية السابقة التي تسبب تعميق الأزمة الاقتصادية والظلم الاجتماعي، مشيرا إلى أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من خيرة الخبراء والمتخصصين الوطنيين في مختلف القطاعات الاقتصادية لطرح رؤية بديلة.
وقال الدكتور محمد العدل، عضو مجلس أمناء التيار، والمنسق التنظيمي للمؤتمر، إنه يثق أن هذا المؤتمر سيقدم رؤية حقيقية وجادة وقابلة للتحقق لمشكلات وأزمات مصر الاقتصادية، وأضاف "نقدم هذه الرؤية لجماهير الشعب المصري للتأكيد أن المعارضة وفي القلب منها التيار
الشعبي، تمتلك سياسات بديلة لسياسات سلطة الإخوان، التي تزيد إفقار المصريين ورهن الاقتصاد المصري والإرادة الوطنية للقوى الدولية والخارجية".