قرر المجلس الأعلى للأزهر، فى اجتماعه الطارئ، أمس، إقالة الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ومدير إدارة المدن الجامعية ومدير المدينة «أ»، ومديرى التغذية بمدينتى البنين والبنات، ومدير مدينة البنات، وإحالة المتسببين فى تعرض طلاب المدينة للتسمم إلى التحقيق العاجل. كما قرر المجلس تشكيل لجنة لإجراء الانتخابات حول منصب رئيس الجامعة، أسوة بما هو متبع بكل الجامعات المصرية، على أن تعرض اللجنة قواعد الانتخاب على المجلس الأعلى خلال أسبوعين، إلى جانب الإعلان عن وظائف جديدة داخل المدينة لتعزيزها بالعمال والأطباء والقيادات، وتكليف إدارة الجامعة بالتعاقد مع شركة لإدارة المطاعم على أعلى مستوى، والتعاقد مع شركة نظافة للتطوير الصحى. وقال الدكتور حسن الشافعى، كبير مستشارى شيخ الأزهر، إن المجلس كلف عمداء الكليات بإجراء حوار جاد مع الطلاب للتعرف على مشاكلهم، وأهاب بجميع التيارات والقوى السياسية احترام استقلال الأزهر، موضحاً أن المؤسسة انزعجت من بعض التجاوزات التى شابت تظاهرات الطلاب بالمشيخة. واعترض الطلاب على اتهامهم بالتجاوز، مؤكدين أنهم لا ينتمون لتنظيم الإخوان، فيما غادر شيخ الأزهر ورئيس الجامعة ونوابه مبنى المشيخة من الباب الخلفى، فى حراسة الشرطة. وطرد الطلاب بعض القنوات الفضائية والصحفيين من بينها «cbc» و«mbc» و«الحياة» و«دريم». وكان الطلاب قد حاولوا الاعتداء على الدكتور فريد حمادة، نائب رئيس الجامعة، وحطموا سيارته أثناء دخوله المشيخة لحضور اجتماع المجلس الأعلى. واستمعت النيابة لأقوال الطلاب المُسمَمين، وأكدوا أن القائمين على إعداد الطعام لا يهتمون بنظافة المطبخ، والوجبات توجد بها حشرات مثل «السوس والديدان» وأنهم أخطروا المشرفين بهذه الوقائع. وأضافوا أنهم يتناولون الوجبات بمطاعم المدينة الجامعية بانتظام. وفض الطلاب اعتصامهم بمشيخة الأزهر، مكتفين باستجابة شيخ الأزهر لمطالبهم وأعلنوا عن تنازلهم عن مطلبهم بضرورة تقديم المشيخة اعتذارا رسميا لهم، وقام الطلاب بالتوجه إلى المدينة الجامعية للاحتفال بإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر. قرر النائب العام استدعاء الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر للتحقيق معه فى واقعة تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر وضبط وإحضار مدير المدينة الجامعية «أ» محمد رضا مصطفى بوصفه المسئول عن فحص وجبات الطلاب قبل استلامها.