استمرت أزمة النقص الحاد في كميات السولار الواردة إلى محطات الوقود بمحافظة البحيرة، والتي تقدر ب50% من مخصصات المحافظة، ما أدى إلى تصاعد الأزمة، وقيام السائقين برفع تعريفة الركوب وازدياد معاناة المواطنين وطلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى استمرار تكدس السيارات والجرارات الزراعية على جانبي الطرق انتظارا للفوز بالسولار. كما أدت الأزمة إلى انخفاض سعر محصول القمح، حيث إن بعض محطات الوقود ترفض بيع أكثر من "جركن" سولار للمزارعين وأصحاب الجرارات الزراعية وماكينات الري، في الوقت الذي وصل فيه سعر الصفيحة في السوق السوداء إلى 45 جنيها. في سياق متصل، تقدم جمعة نصير مسؤول ملف الوقود بحزب النور السلفي، بطلب إلى محمد طه مدير عام التجارة الداخلية بمديرية التموين، لتوفير حصة من السولار والبنزين للمزارعين من أجل الميكنة الزراعية من جرارات وآلات زراعية وماكينات الري، وقرر مدير التجارة الداخلية توجيه خطابات لإدارات التموين بتوفير الوقود للفلاحين على أن يتوجه الفلاح لإدارة التموين التابع لها بخطاب حيازة أرض من منطقة الإصلاح الزراعي. من جانبها، تمكنت مباحث التموين بإشراف اللواء محمد حبيب مدير الأمن، وبرئاسة العميد مصطفى قاسم رئيس مباحث التموين، وبمعاونة المقدم وجدي الصيرفي وكيل المباحث، من ضبط نعمة. ح. أ 42 سنة صاحبة محل لبيع زيوت السيارات بقرية "الربدان" مركز شبراخي، لقيامها بتجميع (200 لتر سولار، 140 لتر بنزين 80)، لبيعها بالسوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة، وحُرر محضر جنح مركز شبراخيت وأخطرت النيابة العامة.