أشادت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم بتعاون مصر مع صندوق النقد الدولي في المفاوضات الجارية بينهما، مشيرة إلى أن بعثة الصندوق ستكون في مصر بعد غد، معربة عن تطلعها لتوصل الجانبين إلى اتفاق خلال هذه الجولة. كما أشادت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بقرار الرئيس محمد مرسي بتأجيل الانتخابات البرلمانية لحين البت في صحة القانون الخاص بها، وفي نفس الوقت أعربت عن قلق واشنطن بشأن مسودة قانون منظمات المجتمع المدني في مصر. وطرحت تساؤلات حول ما إذا كانت هناك تعديلات جديدة على مسودة القانون منذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة لمصر، مشيرة إلى أن الوزير استمع إلى الكثير من قادة هذه المنظمات وشركات الأعمال والمجتمع، الذين قالت إنهم عبروا عن قلقهم بشأن المسودة التي يتم تداولها. وقالت المتحدثة إن التعديلات كما حدث بالنسبة لدول أخرى تحدثت عنها الخميس الماضي، سيكون لها آثار عكسية كبيرة على قدرة المنظمات غير الحكومية المصرية في المقام الأول، والمنظمات غير الحكومية الدولية أيضا، فيما يتعلق بدعم العملية الديمقراطية في مصر، لذلك تمت إثارة هذه الشواغل في إطار مناقشات وزير الخارجية كيري مع الرئيس مرسي. وفيما يتعلق بما حدث من تطورات سواء في الاتجاه الصحيح أو الخاطئ في هذا الشأن منذ زيارة كيري إلى مصر، قالت المتحدثة إن "هناك صورة مختلطة جدا، بمعنى أن أحد الأشياء التي سمعنا عنها كانت مقلقة بشأن تعجيل الانتخابات وعدم استيفاء قانون الانتخابات ووجود بعض النواقص فيه، ومن ثم تولت المحاكم الموضوع للفصل فيه، وعلى ضوء قلق المحكمة وافقت الحكومة والرئيس مرسي على تعليق الانتخابات للعمل على نقاط القلق فيما يتعلق بقانون الانتخابات، وهو ما لا يزال منظورا أمام المحاكم، ولذلك فإن هذه خطوة جيدة في هذا الجانب، لكن لدينا مخاوف حول حرية التعبير". وأضافت نولاند: "الموضوع الآخر الذي كان في الصدارة خلال زيارة الوزير كيري هو تشجيع مرسي على إعادة تنشيط محادثاته مع صندوق النقد الدولي، وتم تنشيط هذه المحادثات بالفعل، وسيزور فريق فني من صندوق النقد الدولي مصر الأربعاء المقبل، ونتطلع إلى توصل الجانبين إلى اتفاق في هذه الجولة من المناقشات".