التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم، بأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مضمون برنامج "الحل السياسي" للأزمة في البلاد، والذي طرحه في خطاب مباشر في يناير الماضي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". وقالت الوكالة "التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم، باللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مضمون البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا، برئاسة الدكتور وائل الحلقي، رئيس مجلس الوزراء". وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السوري وجه أعضاء اللجنة بمضاعفة الجهود والتركيز على أربعة محاور لضمان نجاح عملهم خلال الفترة القادمة، موضحة أن هذه المحاور تبدأ بوضع آليات تؤسس لعلاقة متكاملة بين اللجنة الوزارية واللجان الفرعية في المحافظات، والعمل خلال اللقاءات التشاورية مع مختلف قوى وممثلي الشعب السوري على وضع أسس للحوار الوطني القادم، بالإضافة إلى تحديد آلية إدارة الدولة للحوار بين تيارات المجتمع السوري، وتقديم كل ما يلزم لإنجاحه ودعم المصالحات المحلية التي تجري في عدد من المناطق. وطرح الأسد في خطاب مباشر ألقاه في 6 يناير الماضي، برنامجا لحل سياسي يقوم على دعوة الحكومة الحالية إلى حوار يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، ليتم بعدها تشكيل حكومة موسعة والدعوة إلى انتخابات برلمانية، وشكلت الحكومة السورية لجانا متخصصة للشروع في الإجراءات التطبيقية للحوار، متعهدة توفير الضمانات لعودة المعارضين المقيمين خارج البلاد للمشاركة فيه. وتشدد المعارضة السورية، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، على أن أي حوار أو تسوية يجب أن يكون على رحيل النظام. وأبدى رئيس الائتلاف المستقيل، أحمد معاذ الخطيب، في نهاية يناير، استعدادا مشروطا للجلوس مع ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ عامين سقط خلالها نحو 70 ألف قتيل، واقترح الخطيب اسم نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، لمحاورته، في خطوة لم تلقَ تجاوبا من الحكومة السورية. ورفض رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة، غسان هيتو، الذي انتخب الثلاثاء الماضي في أسطنبول، أي حوار مع النظام، قائلا "إنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها".