قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، إن اتهام رئيس حزب الوسط، المهندس أبو العلا ماضي، للمخابرات، حسب ما أخبره الرئيس مرسي أنها أنشأت تنظيم من 300 ألف بلطجي، كلام يندرج تحت بند "التهريج" الغير مقبول، لأن المخابرات العامة طوال عمرها لم تعمل مع البلطجية ولن تفعل أبدا بأي شكل من الأشكال. وتابع اللواء اليزل، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية رولا خرسا، في برنامجها "البلد اليوم"، على قناة "صدى البلد"، أن الاتهام باطل، ويجب على مؤسسة الرئاسة أن تنفي هذا الكلام أو تؤكده، طالما أن أبو العلا ماضي قال إن الرئيس مرسي أخبره بهذا، والشعب المصري ينتظر كلمة مؤسسة الرئاسة. وأوضح سيف اليزل أن عدم رد مؤسسة الرئاسة على هذا الكلام يعد خطأ كبيرا في حقها، وتثبيت لاتهام غير صحيح أمام الرأي العام المصري في حق جهاز محترم لا يعمل في البلطجة ولا يكلف أحدا من البلطجية للعمل لحسابه، وهذا الكلام يأتي في إطار تخوين المخابرات العامة وإلصاق التهم الباطلة بها، لنصل معه لأن نقول أن هذا الجهاز خائن ولا بد من هيكلته ونسرح قياداته ونعين قيادة من أهل الثقة حتى تنتهي المخابرات بعد القضاء عليها. واستطرد سيف اليزل "هناك منذ فترة محاولات لتشويه سمعة جهاز المخابرات والتقليل من شأنه أمام الرأي العام بإلصاق التهم الكاذبة به لهدمه مثل أشياء كثيرة في البلد التي لم يتبق فيها إلا الجيش والمخابرات العامة، وهذا لن يقلل من صورة الجهاز أمام العالم لأن أجهزة المخابرات العالمية تعلم قدر وقيمة مخابراتنا واحترامها له". وأضاف "لا يمكن لجهاز المخابرات أن يرد على مثل هذه الاتهامات لأنه لا يتعامل مع الإعلام أو يصدر بيانات كما تفعل كل أجهزة العالم".