تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية من كشف غموض حادث مقتل مدير مدرسة بالمعاش على يد مجهولين بعد أن تم العثورعلى جثته مقيدة وملقاة داخل مسكنه بمدينة فاقوس. وكان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية تلقى إخطاراً يفيد ببلاغ المدعو محمود حمدي أحمد يوسف، 55 سنة، عامل، ومقيم بعزبة يونس سلطان التابعة لقرية أشكر الصغرى بدائرة المركز، بأنه أثناء توجهه لمنزل عمه، المدعو عبد الحكم يوسف محمد سليم، 80 سنة، مدير مدرسة بالمعاش، و مقيم بذات الناحية، فوجىء بوجود عمه ملقى على وجهه داخل دورة المياه بالمنزل ومكبل اليدين من الخلف والقدمين. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية لضباط مباحث المركز ووضع خطة بحث بالتنسيق مع ضباط المباحث الجنائية وفرع الأمن العام بالمحافظة شملت معاينة مكان العثور على الجثة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، وفحص علاقات وخلافات المجني عليه، ومراقبة العناصر الإجرامية والمشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع بالمنطقة التي يسكن بها وفحص المفرج عنهم حديثاً من السجون. ومن خلال التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعه كل من المدعو علي أحمد عبد الرحمن أحمد، وشهرته "علي الجعان"، 35 سنة، عامل، ومقيم بقرية أشكر الكبرى دائرة المركز، والسابق اتهامه في قضيتي سرقة، والمدعو أبو جرير حسن صالح، 33 سنة، عامل بمدرسة عبد الصمد عشماوي الإعدادية، ومقيم بعزبة يونس سلطان دائرة المركز. وبتكثيف جهود البحث وإعداد الأكمنة الحدودية تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة وأضافا بأنهما أثناء دخولهما المسكن بحثاً عن الأموال أحس المجني عليه بهما، فقاما بالانقضاض عليه وكتم أنفاسه و تقيد يديه وإلقائه داخل المسكن، ولم يعثرا على أي مبالغ نقدية، ثم قاما بالفرار من المكان عقب ارتكابهما الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وجاري العرض على النيابة لإجراء التحقيقات.