قال رئيس تحرير جريدة "الوطن" الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إن حالة الجنون والاستهداف الموجودة لدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، سببها خسارتهم في الانتخابات النقابية، وانتخابات الاتحادات الطلابية. وأضاف الجلاد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامجه "الحدث المصري"، أن الرئيس منذ أن تولى الحكم لم يتحدث عن خطة أو برنامج واضح للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر. وأشار رئيس تحرير "الوطن" إلى أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، يعد فضيحة دولية كبرى، وتابع "للأسف النظام السابق، بكل ما له من مساوئ، لم يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي، وكان لديه 3 مليون شخص عضو بالحزب الوطني". وقال الجلاد إنه يحمل الرئيس محمد مرسي مسؤولية الاعتداء على الإعلاميين، بسبب تصريحاته "المحرضة" ضدهم، في نفس اليوم الذي دعت له جماعات بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي. وتساءل الجلاد عن كيفية حياد الإعلاميين في عملهم، وهم مستهدفون ومحاصرون، ويواجهون رسائل تهديد بالقتل، مشيرا إلى أن الزميلة منى مدكور الصحفية بجريدة "الوطن"، وصلتها رسائل تهديد بخطف ابنتها، وتابع "الإعلاميون قادرون على حماية أنفسهم"، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة لم تدعه إلى أية مؤتمرات صحفية أو إعلامية، منذ حديثه عن حرية الإعلاميين في مؤتمر صحفي عقدته الرئاسة بعد تولي الرئيس محمد مرسي بيومين. وقال الجلاد إن الإخوان وضعوا أنفسهم في مواجهة شعب بأكمله، وكل ردود فعلهم تنم على أن في موقف خوف وفشل، وتابع "أنا أحب أن أسميهم "جماعة الإخوان" فقط، وليس الإخوان المسلمين، لأننا جميعا مسلمون". ووجه الجلاد رسالة للرئيس محمد مرسي، بقوله "اضبط في الناشطين المحترمين كما شئت، واتخذ إجراءات استثنائية كما تريد، لكنك في النهاية ستسقط ستسقط، لأنك وقفت في مواجهة الشعب". وأكد رئيس تحرير "الوطن"، أنه تم الاتفاق بين كبار الإعلاميين بالمطالبة بمساحة كافية بين الإعلام الخاص والمستقل، والحكومة، وتأسيس مجلس وطني للإعلام مستقل، غير الذي نص عليه الدستور، ووضع مدونة معايير وسلوك مهنية للإعلام، واختتم "ننتظر إنهاء القصف علينا حتى نجلس سويا".