شيع أهالى وسكان مدينة المحلة الكبرى فى الساعات الأولى من فجر أمس الأحد جثمان المجند الذى قتل فى قطاع الأمن المركزى فى مركز إدكو فى البحيرة، واتهمت أسرة الضحية الرائد أيمن هانى الفيومى قائده فى القطاع بقتله بناء على شهادة زملائه الذين قطعوا الطريق الدولى الساحلى بين دمنهور والإسكندرية، فيما أكدت الأجهزة الأمنية أن المجند أصيب بطلق نارى فى الكتف، وتوفى على أثره أثناء تنظيفه السلاح الميرى الخاص بقائده الأمر الذى أودى بحياته فى الحال، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى جامعة دمنهور. فيما أكد «كريم» أحد المجندين زملاء القتيل، أن الضحية قتل بعد أن أطلق الضابط النيران صوبه أثناء وجوده فى مكتبه بسبب مشادة كلامية بينهما وقال إنه أثناء دخوله المكتب سمع دوى إطلاق نار، وشاهد زميله ملقى على الأرض، وينزف دماً، والضباط يحاول سحبه إلى الخارج لإلقاء جثته، الأمر الذى دفعه هو وعدداً من المجندين إلى قطع الطريق الدولى الساحلى. من جانبه قال والد الضحية إنه شاهد جثة نجله داخل مشرحة المستشفى، بعدما ذهب إليه مسرعاً بعد أن أخطره أحد عساكر قسم ثانى المحلة، وأضاف «لن نتنازل عن القصاص لنجلى، ولن يعوضنى أحد عنه، فهو كان سندى فى الحياة وحسبى الله ونعم الوكيل فى ضباط الداخلية الظالمين، واتهم قائده فى القطاع بقتله، بسبب نشوب مشادة كلامية بينهما أثناء وجوده بمكتبه، وأطالب بالتحقيق فى الواقعة، ومحاسبة الجانى». وقالت والدة المجند وهى تبكى «أناشد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بفتح باب التحقيق مع قيادات قطاع الأمن المركزى، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد القاتل الذى حرمنى من ابنى، و5 من زملائه أدلوا بشهادتهم، وأكدوا أن قائده هو من أطلق الأعيرة النارية صوبه، وهناك تعتيم، وتورط كامل لقيادات الشرطة». وأضافت «لسه كان خاطب، وما لحقتش أفرح به، ويارب تحرق قلب أهل الضابط اللى قتله». وقالت عمة الضحية «ابن شقيقى سافر يوم الجمعة فى الساعة 4 عصراً، وقتل بطلق نارى أطلقه قائده فى المعسكر فى الساعة الثامنة صباحاً، وإحنا عايزين الضابط ينضرب بالنار زى ما قتل ابن أخويا، وكنوز الدنيا مش هتعوضنا عنه ده فرحه كان كمان كام أسبوع». من جانبه قال مصطفى بسيونى محامى المجنى عليه إنه تابع سير تحقيقات النيابة فى الواقعة، لافتاً إلى أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية للكشف عن حقيقة تورط ضابط الشرطة فى قتل المجند دون وجه حق، خاصة أنه كان يؤدى الخدمة العسكرية، وهناك شبهة جنائية واضحة وفق ما عرضه تقرير الطب الشرعى. وكشف المحامى عن أن المجند أصيب بطلق نارى دخل من جنبه، وخرج من الجهة الأخرى فى وضع أفقى مما يعنى أن المجند لم يكن متكئاً على السلاح لتنظيفه، مثلما أقرت الجهات الأمنية.