تظاهر المئات من أتباع الحركات الإسلامية وائتلاف «الضباط الملتحين»، أمس، أمام قصر عابدين، تحت شعار «لن نيأس»، لمطالبة الرئيس محمد مرسى بالتدخل لدى وزارة الداخلية لتنفيذ الأحكام القضائية بشأن عودتهم لعملهم، والقضاء على القيادات الأمنية الفاسدة داخل قطاع الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات: «الخلافة جاية جاية رغم أنف الصهيونية»، و«يا مرسى اهتم اهتم إحنا قلوبنا بتنزف دم»، و«الداخلية إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، و«يلا نغضب يلا نثور لنحيى سنة الرسول»، و«ارفع راسك فوق انت مسلم». وشارك فى التظاهرة شباب حزبى النور والراية، والدعوة السلفية، وحركة ثوار إسلاميون، والجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية، ورفعوا المصاحف والأعلام السوداء ولافتات: «الشباب الإسلامى يدعم رجال الشرطة الملتحين»، و«لن نيأس أبداً فنحن لها»، و«الداخلية هى الداخلية»، و«الشعب والدستور والشرع والقضاء كل هذا معنا فمن معكم». وهاجم المتظاهرون الرئيس مرسى عقب صلاة الجمعة، واتهموه بنقضه وعوده فى تطبيق الشريعة الإسلامية وإعادة الضباط الملتحين لعملهم. وقال النقيب هانى شاكرى، عضو ائتلاف الضباط الملتحين: «دعَونا جميع القوى السياسية والحركات الوطنية من الأزهر والكنيسة والأحزاب الإسلامية والمدنية للوقوف بجانبنا والتضامن معنا فى مطالبنا التى تشمل تنفيذ الأحكام القضائية بعودتنا للعمل والقضاء على الانفلات الأمنى». وأضاف ل«الوطن»: «الوزير الحالى ليس رجل المرحلة وبعض قيادات الداخلية هم من تسببوا فى الانفلات الأمنى، فالوزارة تحتاج لإدارة قادرة على إصلاح كامل وإعادة التصالح بين الشرطة والمواطن ومن مؤسسة قامعة للحريات لحامية لها». وانتقد «شاكرى» مؤسسة الرئاسة لعدم التزامها بوعودها لهم، قائلا: «كنا نتابع قضيتنا مع المستشار محمد فؤاد جادالله مستشار الرئيس، حتى إصدار حكم القضاء بعودتنا للعمل، وبعدها انقطع الاتصال بشكل نهائى». من جانبه انتقد نقيب شرطة، من المشاركين فى التظاهرة -رفض ذكر اسمه- موقف تنظيم الإخوان من قضية الضباط الملتحين، مؤكداً أنهم كجماعة تدعو لشرع الله عليهم الوقوف بجانب الضباط لكن ما يحدث الآن لا يشير لذلك، وقال: «نسعى لأداء عملنا على أكمل وجه، ونرى أن اللحية ليس بها مشكلة، فالقضاء سمح لنا بإطلاقها لكن الوزارة متعنتة فى عودتنا للعمل».