قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، الجمعة، إن بلاده "ما زالت مترددة" في السماح لدول الاتحاد الأوروبي بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة، وذلك قبل اجتماع بشأن هذه المسألة مع نظرائه الأوروبيين في دبلن، وصرح للصحفيين أن "ألمانيا مازالت مترددة بشأن تقديم السلاح". وقال فيسترفيله "إنها قضية شديدة الصعوبة" لكننا "سنسعى للتوصل لاتفاق مشترك" داخل دول الاتحاد مضيفا "أعتقد أن ذلك ممكن". وأوضح أن "بقاء الاتحاد الأوروبي موحدا أمر حاسم، كلما كنا متحدين كان تأثيرنا أقوى". من جانبه، كرر نظيره النمساوي ميكائيل سبيندليجر معارضة بلاده الشديدة لرفع الحظر، وهو الأمر الذي تدافع عنه فرنسا وبريطانيا. ويرى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن ذلك "سيتيح لمقاتلي المعارضة السورية الدفاع عن أنفسهم، مع العلم بأنه إذا ما رفع الحظر يجب العمل على عدم وقوع الأسلحة المقدمة في أياد معادية". وأوضح فابيوس أيضا أن فرنسا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة "فرض رقابة محددة أكثر على الأسلحة الكيميائية التي يملكها بشار الأسد، والتي تشكل تهديدا بالغ الخطورة، ليس على سوريا فحسب إنما على المنطقة بأسرها". ولن يتخذ أي قرار خلال اجتماع دبلن غير الرسمي. ويتعين أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي قرارا قبل 31 مايو، موعد انتهاء فترة العديد من العقوبات ومن بينها حظر الأسلحة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا منذ عامين.