رأى مفكرون وخبراء أن الإسلاميين فى مقدمة الرابحين من فوز «مرسى» بالرئاسة، واختلفوا على القوى الثورية والوطنية، ووضعها تحت حكم الإخوان، ومن الدول التى ستستفيد إيران، ومعها حركة حماس الفلسطينية، فيما رأى البعض أن جميع الشعب المصرى سيربح بفوز مرشح الجماعة. قال الدكتور مجدى قرقر عضو مجلس الشعب عن حزب العمل، إن الوطن بأكمله والقوى الوطنية ستربح بوصول «مرسى» لسدة الحكم، ومنها كل القوى الوطنية الإسلامية، التى شاركت فى الثورة، كما أن الثوار سيحتلون المناصب القيادية فى الدولة، بعد أن جرى إقصاؤهم عقوداً طويلة، فضلاً عن البسطاء، وسكان العشوائيات الذين ذاقوا الأمرين فى عهد مبارك. وأضاف أن قوى الثورة المضادة ستكون على خلاف معه، وربما ستخسر من عدم التعاون معه؛ لأنه لن يأتى لتصفية الحسابات مع فصيل سياسى لمصلحة آخر. وأكد صلاح عيسى الكاتب الصحفى، أن الشعب هو الذى سيختار بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وعليه أن يتحمل نتيجة اختياره، وفقاً لقواعد الديمقراطية، وقال: «إذا فاز مرسى، فسيكون مطالباً بتنفيذ تعهداته للتيار الإسلامى، الذى وقف خلفه فى الانتخابات من إقامة الدولة الإسلامية، وتطبيق شرع الله من أول يوم، مدفوعاً بضغوط شديدة من قواعد الإخوان وشبابها؛ لأنها أكثر تشددا من قياداتها بسبب التربية السلفية التى نشأوا عليها. وأضاف عيسى أن من أهم المكاسب التى حققها «مرسى»، هى خروج الأقباط من حضن الكنيسة، فأصبحوا يمثلون معادلة مهمة فى الحياة السياسية، يمكن أن تميل إلى أحزاب إسلامية، أو ليبرالية. ورأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن التيار الإسلامى سيكون أكبر الرابحين؛ لأن «مرسى» سيكون مطالباً بتسديد فواتير فوزه لهم؛ لأن كل طرف يدين لمن كان يموله، ويدعمه، وعليه أن يسير بنفس خطتهم ومنهجهم، وعن الدول والحركات التى يمكن أن تستفيد من فوز «مرسى» أكد أنها حركة حماس، ودولة إيران، على اعتبار، أن مرسى يمثل النموذج الوليد فى مصر، ونظامه إسلامى. وقال الدكتور فاروق لطيف أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن مرسى لن يتخذ قرارات أو يلجأ لتطبيق سياسات من خلال تفكيره كفرد؛ لكنه سيطبق مشروع النهضة، الذى أقرته الجماعة، وسيرجع إليها لطلب المشورة، فى كل الأمور، وهذا ليس عيباً كما يصوره البعض. وأضاف لطيف، أنه لا يرى عيباً على الإطلاق فى أن يكون التنظيم الإخوانى هو الحاكم لمصر من خلال مرسى، فمن الأفضل لبلد فى حجم ومكانة مصر ألا يحكمها فرد مهما كانت إمكانياته العقلية، والإدارية، وبالتالى سيكون الرابحون من فوزه كل الشعب المصرى، وكفانا 60 عاماً من حكم الفرد الذى تسبب لنا فى خراب كل المجالات وتأخرنا عن جميع بلاد الدنيا.