نشب، مساء أمس، حريق ضخم بالسوق التجارية الدولية بمدينة الشلاتين جنوب البحر الأحمر، والتهم العشرات من المحال التجارية وعددا كبيرا من المخازن والكافيتريات بعد انفجار أسطوانة بوتاجاز بإحدى الكافيتريات وانتقلت سيارتين الإطفاء لإخماد الحريق، وتسبب عدم وجود المياه وسرعة الرياح إلى انتشار الحريق وصعوبة السيطرة عليه إلا بعد 3 ساعات متواصلة من الأهالي ورجال الأطفاء ودفعت القوات المسلحة بسيارة إطفاء، كما تمت الاستعانة ب4 سيارات تابعة لمحطة تحلية مياه الشرب. وتلقى اللواء حمدي الجزار مدير أمن البحر الأحمر، بلاغا من الرائد أحمد يحيى رئيس مباحث قسم شرطة الشلاتين بنشوب حريق هائل بالسوق التجارية الدولية بالشلاتين، وتم تكليف الأجهزة الأمنية ورجال المباحث بكشف أسباب الحريق، وانتقل أحمد أبو خضرة مدير نيابة الجنوب لمعاينة الحريق. وأكد اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين، أن قوات الحماية المدنية نجحت في السيطرة على الحريق الذي تسبب في احتراق العشرات من المحالات التجارية والمخازن والمقاهي والكافيتريات، وأضاف أن سيارتي إطفاء بمعاونة الأهالي تمكنوا من إخماد الحريق بعد أن استهلكوا 25 طنا من المياه، وأن شدة الرياح ساهمت في انتشار الحريق وزيادة نسبة الخسائر ولم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية. وأكدت عملية الحصر المبدئية للحريق، أن النيران التهمت 60 محلاً تجاريا على الأقل، وأن الخسائر قدرت ب2 مليون جنيه. وقرر اللواء محمد كامل محافظ البحر الأحمر، تشكيل لجنتين لمعاينة آثار حريق سوق الشلاتين التجارية لتقدير الخسائر والتلفيات وصرف التعويضات وبحث المنظومة الأمنية لحماية السوق من الحرائق، اللجنة الأولى معنية بالخسائر والتعويضات وتضم مديريات الصحة والشئون الاجتماعية والهلال الأحمر بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين والأجهزة الأمنية في الجنوب لحصر الخسائر وتحديد قيمة التعويضات بما يتناسب مع القيمة التجارية لأصحاب المحلات، واللجنة الثانية لعمل تصور جديد لمنظومة الأمن الصناعي والإطفاء لتأمين السوق التجارية وإنشاء نقطة إطفاء ثابتة.