في جلسة استمرت لثلاث ساعات، ناقش وفد الرياضة مع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الأزمات التي تعاني منها الرياضة المصرية، التي وعد الرئيس بحلها جميعاً، وشدد على أهمية الرياضة في المجتمع، وهو ما تسبب في حالة من الارتياح والتفاؤل لدى الوفد الرياضي المكون من وزير الرياضة العامري فاروق ورؤساء اتحادات وأندية ولاعبين سابقين وحاليين وإعلاميين. وطلب مرسي من الوفد عمل ملف كامل بمشاكل الرياضة عن طريق مؤتمر تتحمل تكاليفه مؤسسة الرئاسة حتى يتم مناقشة كل تك الأزمات في جلسة أخرى معه شخصياً، ووعد بحل كل أزمات الرياضة لكونها لها دور أساسي في بناء المجتمع حتى بعيداً عن كرة القدم. وطلب الرئيس التعاون من أجل المصلحة العامة كما أطلق مبادرة "نبذ العنف والتصعب" من الرياضة المصرية للمساهمة في ارتقائها وعودتها لمكانتها الطبيعية. وشدد مرسي على ضرورة تكريم جميع الرياضيين المصريين الذين حققوا أرقاماً عالمية قياسية على مدار القرن الماضي، مشيراً إلى أهمية المنافسة الرياضة والاهتمام بدوري المدارس والرياضة المدرسية. ووافق الرئيس على مقترح العامري فاروق بأن يكون 27 يوليو من كل عام عيداً رسميا للرياضة بالتزامن مع مشاركة مصر للمرة الأولى في أولمبياد ستوكهولم 1912، ووعد بمنح أوسمة للرياضيين المتفوقين، كما وافق على اقتراح فتح 273 نادي مدرسي بعدد الإدارات التعليمية في مصر. بدأ مرسي الجلسة بالحديث عن دور الرياضة في المجتمع، وأهميتها في التنمية، وقام مرسي بتكريم منتخب مصر للكرة الطائرة للسيدات والفائز بذهبية أفريقيا، وأعلن عن دراسته لمشروع بإنشاء أول بنك للتمويل الرياضي. وسرد رئيس الجمهورية 3 مواقف رياضية سوداء عالقة في ذهنه حتى الآن أولها عام 1974 بعد هزيمة زئير لمصر 3-2 في نصف نهائي كأس أمم افريقيا والتي استضافتها مصر وقتها، وبعدها هزيمة مصر من فرنسا في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وأخيراً مشهد حريق اتحاد الكرة، مشيراً إلى أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام. وأكد وزير الرياضة في كلمته على أهمية المطالب الرياضية وأهمية إصدار قانون الرياضة الجديد بدعم الدولة كما طلب ضرورة الاهتمام بتوسيع قاعدة المشاركة، واتفق معه حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، على ضرورة الاهتمام بقانون الرياضة. فيما كانت كلمة ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك، هي الأهم حيث واجه عباس رئيس الجمهورية بزملكويته وقال له: "أنا عارف إنك زملكاوي" وهو ما ضجت به القاعة بالضحك. وطلب رئيس الزمالك أن تمتلك الأندية للأرض المقامة عليها مقاراتها، وأن يتم إعفائها من الضرائب لكونها مؤسسات لا تهدف لربح . واختتم عباس كلمته بقوله :"أنا خريج اقتصاد وعلوم سياسية وإذا أردتم أن تستفيدوا بي في الشئون الاقتصادية للبلد".