بروفايل| "نعمت شفيق" مصرية في صدارة أقوى 10 سيدات عربيات عالميا

تجلس على كرسيها، بثقة تظهر جلياً أمام الجميع من خلف نظارتها التي طالما اعتادت الظهور بها، تكسو ملامحها ابتسامة خفيفة، وصفتها مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، بالنزاهة والإخلاص، وأنها قائدة رائعة، لتصبح أصغر نائبة رئيس في تاريخ البنك الدولي.
وُلدت نعمت، الشهيرة ب"مينوش" في محافظة الإسكندرية، عام 1962 وانتقلت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة حيث تلقت تعليمها الجامعي، في الاقتصاد والعلوم السياسية وحصلت على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد وجامعة أكسفورد.
ظهر إسم نعمت شفيق، نائبة محافظ بنك إنجلترا، كأول مصرية على قائمة مجلة "فوربس" لأكثر نساء العالم نفوذا لعام 2015، ثم عادت للظهور العالمي على رأس قائمة أخرى، للشخصيات المرشحة لتولي منصب رئيس هيئة مراقبة السلوكيات المالية، بعد الإطاحة بالرئيس التنفيذي للهيئة، مارتن ويتلي في العام الماضي.
في عام 2004 كانت أصغر نائبة في البنك الدولي، وكانت مسؤولة عن تحسين أداء القطاع الخاص المصرفي واستثمارات بقيمة 50 مليار دولار، قبل أن تلتحق عام 2008 بوزارة التنمية الدولية البريطانية، كأمين دائم، حتى غادرت المنصب عام 2011.
في عام 2011، كان منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي لأوروبا والشرق الأوسط من نصيب"مينوش"، واستمرت في نجاحها حتى عُينت نائباً لمحافظ بنك انجلترا المركزي في عام 2014، لتصبح رابع سيدة تشغل هذا المنصب المرموق منذ تأسيس البنك، وقالت عنها صحيفة "تليجراف" البريطانية إن تولي"نعمت" منصب نائب محافظ بنك بريطانيا، سيحولها من شخصية غير معروفة نسبيا إلى أقوى امرأة في مدينة لندن.
استطاعت"نعمت شفيق" أن تحصل على وسام السيدة القائد، وهي رتبة فائقة الامتياز تمنحها الإمبراطورية البريطانية نظير خدماتها في الإدارة العامة والاقتصاد العالمي، والتي منحتها إياها الملكة إليزابيث في شهر يونيو من العام الماضي لتفوقها وتميزها.
وأخيرا احتلت إبنة مدينة الإسكندرية صدارة قائمة أقوى 10 سيدات عربيات عالمياً، في القائمة التي أعلنتها مجلة "فوربس" العالمية، لهذا العام، وجاءت في المرتبة الثانية المحامية أمل كلوني.