سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: خسارة الإخوان صفعة من المعارضة «عبدالمجيد»: الإخوان باتوا يعبرون عن الماضى وليس لهم مكان فى المستقبل «نافعة»: الحركات السياسية فى الجامعات توحدت لتغيير الخريطة
اعتبر محللون وخبراء سياسون خسارة الإخوان فى انتخابات اتحاد الطلاب بجامعات عين شمس وقنا وطنطا والإسكندرية، بمثابة «صفعة» وجّهتها التيارات الثورية والمستقلة للجماعة، كونها تحمل دلالات حول انهيار شعبية الجماعة فى الشارع بين المواطنين وفى الأوساط السياسية، فى مقابل توحد قوائم التيارات الثورية والمعارضة للإخوان التى يمكن أن تنعكس على الواقع السياسى فيما بعد. قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المحلل السياسى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات تعكس صورة واضحة لكل فئات المجتمع التى تحمل جيلاً جديداً استطاع أن يلحق بالإخوان خسارة فادحة، مما يحمل دلالة على أن الإخوان باتوا يعبّرون عن صورة من الماضى ليس لها مكان فى الحاضر أو المستقبل، لافتاً إلى اقتراب تقزيم دورهم فى الحياة السياسية والاجتماعية ليصبحوا جزءاً صغيراً من التاريخ، واقتراب انتهاء الدور الذى يؤدونه فى الحياة السياسية. وأضاف «عبدالمجيد» أنه من الممكن أن تنسحب خسارة الإخوان فى الانتخابات الطلابية على المجتمع بشكل عام فى أى انتخابات مقبلة خاصة فى حال توحد قوى المعارضة، مشيراً إلى أن الجيل الحالى عكس ثقافة مغايرة وبدد كل الأوهام المتعلقة بشعبية التنظيم داخل الجامعات. فيما أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن الفوز الساحق الذى حققته التيارات السياسية المدنية والثورية فى مواجهة الإخوان يعكس انهيار شعبية جماعة «حسن البنا»، فى إشارة لمؤسس الإخوان. وقال إن الجماعة تعيش فى الوقت الحالى حالة من التقزم الشديد بالشارع نتيجة الأخطاء الكارثية التى ارتكبتها واستمرار سقوط الشهداء يومياً فى عهدهم. ولفت «زهران» إلى أن اتحاد القوى الثورية فى مواجهة الإخوان فى انتخابات اتحادات الطلاب له انعكاسات واضحة قابلة للمحاكاة فى أى انتخابات قادمة سواء برلمانية أو رئاسية، ودليل قوى على قدرة قوى المعارضة على الانتصار على الإخوان فى أى انتخابات إذا ما توحدت القوى الثورية والمعارضة تحت مظلة واحدة فى مواجهة الإخوان فسوف تلحق بهم خسارة فادحة فى أى انتخابات قادمة، لافتاً إلى أن ذلك الأمر هو أكبر دليل على انعدام وزن الجماعة وانخفاض شعبيتها وبلوغها مرحلة الظاهرة الصوتية، وهو الوصف الذى تفضل الجماعة وصف المعارضة به، مشيراً إلى أن الخسارة تعنى اختفاء التعاطف الذى كان موجوداً لدى الشارع المصرى تجاه الإخوان إبان النظام البائد، عندما كانوا يتعرضون للسجن والاعتقالات وهو ما لم يعد موجوداً فى الوقت الحالى، مشدداً على أن الانتخابات الحالية تمهد إلى تكوين اتحادات بمختلف الجامعات واتحاد الجمهورية من طلاب التيارات الثورية والمستقلة على غير رغبة وزير التعليم العالى الإخوانى. فى المقابل أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على نتائج انتخابات طلاب الجامعات أو تعميم تلك التجربة على المجتمع والحياة السياسية، لكنها تستحق الاهتمام والرصد لانتظار باقى نتائج الجامعات، لافتاً إلى أن الحركات السياسية فى الجامعات توحدت من أجل تغيير الخريطة السياسية داخل الجامعات المصرية، ومشدداً على أن ممارسة العمل السياسى داخل الجامعات واقع مهم فى فترة انتقالية تعيشها مصر لأن الطلاب هم وقود الثورة فى مصر على مر العصور. أخبار متعلقة: الجامعات ل«الإخوان»: انتهى الدرس خبراء: مؤشر لبداية انهيار شعبية التنظيم فى الانتخابات البرلمانية طلاب الجامعات: فقدنا الثقة فى «الجماعة».. وهزيمتهم رد فعل منطقى انتخابات «الأزهر» تشتعل وسط مقاطعة «جبهة الإنقاذ» عضو «الاشتراكيين الثوريين»: طلاب الجماعة ليس لهم نشاط سوى توزيع وطبع «الملازم الدراسية» أعضاء بهيئة التدريس: انتخابات الجامعات تعبر عن الرأى العام المثقف