تنظم الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة "كنت" في إنجلترا، الثلاثاء المقبل، برنامجا ثقافيا تفاعليا مع أهالي الجمالية عن "تفعيل التراث الحضاري في حياة الناس"، بمشاركة سينمائيين مصريين وعرب وبريطانيين، انطلاقا من الدور المهم للتراث في تشكيل الوجدان الوطني، ودعم الاقتصاد القومي، وتجسير علاقات الشعوب. وتبدأ أولى فعاليات البرنامج، في تمام الساعة الثانية ظهرا بوكالة "الربع" في شارع المعز، بورشة تدريب لشباب الحي على التصوير الاحترافي، تعقبها ورشة نقاش في بيت السناري، الرابعة عصرا، عن "مشروع تراث مصر الحي" بمشاركة الدكتور فكري حسىن، الجامعة الفرنسية، وكارولين روني، جامعة "كنت"، والناقد السينمائي هاشم النحاس، والفنان رمسيس مرزوق، عن دور السينما التسجيلية في تفعيل اهتمام الأهالي بالتراث الحضاري المحيط بهم، يليه عرض "القاهرة منورة بأهلها" للراحل يوسف شاهين، ثم مقتطفات من "دار الفن في القرية" سيناريو عبدالقادر التلمساني، عن تجربة الفنان رمسيس ويصا واصف في تعليم فلاحي قرية الحرانية بالجيزة حرفة الكليم اليدوي، ثم وثائقي "حصان الطين" لعطيات الأبنودي، عام 1971، عن معاناة الكادحين في تصنيع الطوب من الطمي. وبعد عرض فيلمه "نجيب محفوظ" يتحدث السينمائي هاشم النحاس عن تقاطعات علاقة أديب نوبل بالسينما وبحي الجمالية، حيث ولد، ثم "الحارة" إخراج الدكتورة سميحة الغنيمى، تصوير رمسيس مرزوق، يتحدث فيه الأديب الراحل عن علاقاته بحارات الجمالية والمعز. من الجانب البريطاني تقدم كارولين روني فيلمها "الأعلام البيضاء"، بمشاركة اللبنانية ريتا صقر، وتعرض سارة تيرنر فيلمها "حانة اللبلاب" عن مطوري العقارات كجزء من التنمية المستمرة لجنوب لندن، وتختتم فعاليت اليوم بحلقة نقاش تجمع سينمائيين مصريين وعرب وبريطانيين عن دور السينما في تفعيل علاقة السكان بمحيطهم الحضاري. وبداية من العاشرة صباح الخميس، تحتضن وكالة "الربع" في شارع المعز، سلسلة أفلام تبدأ ب"حانة اللبلاب" و"الأعلام البيضاء"، ثم محاضرة عن "الفلسفة الكيمتية" الفرعونية، ودورها في التراث الشفاهي المصري، ثم عرض فيلم "عودة سعد" زغلول من المنفى، ثم "الفلاح الفضيح" لشادي عبدالسلام، ويختتم اليوم بوثائقي "الحياة مع الماضي" عن مشروع الآغا خان لتطوير منطقة الدرب الأحمر.