كشف المهندس حازم الطحاوي رئيس جمعية اتصال، عن تعاون مصري ألماني في مجال تكنولوجيا المعلومات، بخاصة في مجال "إنترنت الأشياء"، مؤكدا أن هناك نحو 20 شركة مصرية التقت شركات ألمانية لتبادل الخبرات فيما بينهم. وأضاف الطحاوي، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته شعبة البرمجيات التابعة للجمعية عن إنترنت الأشياء IOT، بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة بالقاهرة، أن المؤتمر يهدف لبحث إمكانية التعاون بين الصناعة الألمانية والشركات المصرية العاملة في مجال التواصل الإلكتروني، بين الآلات الصناعية M2M. وأشار رئيس جمعية اتصال، إلى أن اللقاء يهدف إلى تعريف المستخدمين بالقيمة المضافة لإنترنت الأشياء، والمساعدة في خلق طلب على المنتجات التي تعمل في مجال الميكنة الصناعية، والسعي نحو تشبيك الشركات المصرية مع الاتحاد الألماني للميكنة الصناعية. من جانبه، دعا الدكتور رينر هيرت الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالقاهرة، إلى ضرورة التواصل بين الشركات المصرية ونظيرتها الألمانية، مشيرا إلى أن السوق الألماني كبير، وهناك علاقات قوية تجارية واقتصادية تربط مصر بألمانيا، وتحاول الغرفة تنمية وزيادة هذه العلاقة خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال المهندس محمد سعيد رئيس شعبة البرمجيات بجمعية اتصال: "توقعات التقارير الدولية الحديثة أكدت أن عدد الأجهزة التي تتصل بالإنترنت، سيتضاعف أكثر من مرة ليصل إلى 50 مليار بحلول العام 2020، مقارنة بنحو 15 مليار جهاز في العام الجاري، ما قد يساهم في زيادة حجم الإيرادات وانخفاض التكلفة الناتجة عن الربط بين الشركات والمصانع، في حال التوسع في استخدام شبكات الإنترنت، لتشمل الربط بالمخازن والشحن والنقل وغيرها من عناصر الخدمات اللوجستية، فيما يعرف باسم إنترنت الأشياء، وتتميز تكنولوجيا إنترنت الأشياء باتساع نطاقها، ليشمل كافة القطاعات الاقتصادية، مرورا بالصحة والزراعة والبيئة، فضلا عن الأمن والدفاع والصناعة". ولفت سعيد، إلى أن إنترنت الأشياء أصبح الموجة التكنولوجية القادمة التي أصبحت تؤثر على كل شيء، حيث وصل الإنفاق على هذه التقنية نحو 1.7 تريليون في العام 2015 بزيادة تقدر بنحو 14%، وأن أكثر من 50 مليار شيء سيصبح متصلا ببعضه بحلول العام 2020، وما يسهم في زيادة توقعات الانتشار الواسع لإنترنت الأشياء، الهبوط الحاد الذي حدث في تكلفة اقتنائها، ومن المتوقع أن يشهد مزيدا من الانخفاض في الفترة المقبلة مع التطور التكنولوجي الهائل بها، ما يجعلها من أفضل فرص العائد على الاستثمار.