أعلن الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، توقف الوزارة عن بناء أى مستشفيات جديدة لحين استكمال باقى مشروعات المستشفيات تحت الإنشاء، التى ظل بعضها تحت الإنشاء لفترة تجاوزت ال20 عاماً. وقال «حامد» إن نحو 40% من مستشفيات وزارة الصحة متهالكة وآيلة للسقوط وتحتاج إلى إعادة ترميم أو الهدم بالكامل، لأنها أُنشئت منذ العشرينات من القرن الماضى، لافتاً إلى وجود 200 مستشفى من أصل 536 بوزارة الصحة آيل للسقوط، مشيراً إلى أنه سيتم خلال عام 2014 الانتهاء من تجديد من 75 إلى 100 مستشفى. وأضاف وزير الصحة، على هامش جولته التفقدية لمستشفى «هرمل» أمس الذى تم استكمال الإنشاءات المتوقفة به أمس، أنه لن تُضخ أموال جديدة لبناء مستشفيات، ولكن سيتم الاهتمام باستكمال الإنشاءات والتجهيزات القائمة بالفعل، لافتاً إلى انتهاء أعمال الإنشاء والتطوير لمستشفى «هرمل» فى نهاية مايو المقبل، على أن يُفتتح فى منتصف يونيو المقبل، بتكلفة 265 مليون جنيه، وبدأت أعمال التطوير والإنشاء عام 2000، وهو أحد المستشفيات التاريخية بمحافظة القاهرة، إلا أن أعمال التجديد به توقفت لعدة أعوام لأسباب مالية، ويضم المستشفى 174 سريراً بينها 29 رعاية مركزة و14 حضّانة للأطفال المبتسرين، ومبنى مكون من 6 طوابق على مساحة 24 ألف متر، ويشمل علاج جميع أنواع الأورام. وأوضح وزير الصحة أن نقص الأطباء انعكس على الوحدات الصحية بالمناطق النائية التى تعانى من عجز فى الأطباء، حتى أصبحت وحدات صحية بالكامل خالية من الأطباء، مشيراً إلى خلو 78 وحدة صحية بمحافظة قنا من الأطباء، وكذلك 70 وحدة فى أسوان و95 وحدة فى سوهاج، مما دفع الوزارة إلى تشغيل طبيب واحد بكل ثلاث وحدات صحية، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً عليها. ولفت الدكتور محمد مصطفى حامد إلى تضخم حجم الجهاز الإدارى بوزارة الصحة، لوجود 565 ألف موظف بالوزارة، 350 ألفاً منهم من الإداريين، مشيراً إلى موافقة الرئيس محمد مرسى على البدء فى تطبيق مشروع كادر المهن الطبية، بمن فيه الإداريون ابتداءً من يوليو المقبل.