نظمت اللجنة الاقتصادية بالأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بدمياط زيارة لتفقد مصنع "إدفينا" بعزبة البرج، بحضور المهندس علي مطاوع والدكتور محمد نصر والدكتور أحمد عماشة، والتقت إدارة المصنع والمهندسين القائمين على الإنتاج به؛ لمناقشة توقف إنتاج المصنع من قبل الثورة. وترجع مشكلة المصنع إلى توقف الإنتاج بعد تسريح العمال وفتح باب المعاش المبكر؛ استعدادا لتجهيز المصنع للخصخصة. وتهدف الزيارة إلى الوقوف على الواقع الحالي للمصنع والإمكانات المتاحة للعمل، التي تتلخص في وجود البنية التحتية المناسبة والأبنية المعدة للعمل. ويقع المصنع على مساحة 11 ألف متر، مقام عليها ثلاثة مصانع لإنتاج مسحوق الأسماك والثلج وتعبئة الأسماك، ويحتوي على سبع ثلاجات لحفظ المنتجات بواقع 500 طن لكل ثلاجة، وتعتمد في صيانتها على تواجد مكابس تبريد بتكلفة مليون جنيه لكل مكبس. ويتميز "إدفينا" بكونه المصنع الأول والوحيد في مصر لإنتاج وتعبئة الأسماك، لكنه يعاني من وجود ماكينات وآلات متهالكة ترجع لعام 1972، ويفتقد لغلايات ومكابس التبريد وأجهزة تعقيم المنتجات، ويواجه مشكلة استئجار الأرض من مجلس المدينة بعزبة البرج، حيث يحاول المجلس جاهدا انتزاع الأرض من المصنع. وتهدف الزيارة لإعادة تشغيل وتدوير العمل بالمصنع بعد أخذ تقارير من الإدارة وعرضها على وزير الصناعة للبدء في تشغيل المصنع. وقال المهندس علي مطاوع إن خطة اللجنة الاقتصادية بدمياط تهدف لتطوير الإنتاج الزراعي، الذي يمثل أهمية كبيرة عند الشعب الدمياطي، حيث يستفيد منه نحو 430 ألف مواطن حسب الإحصاءات الرسمية الواردة للجنة، مضيفا أنها أعدت مشروعات جاهزة للتنفيذ؛ مثل مصنع للتمور وآخر لتصنيع الجلوكوز المستخدم في صناعة الحلويات، التي تشتهر بها محافظة دمياط أيضا. وأوضح مطاوع أن اللجنة تهتم بملف إنشاء ميناء صيد بعزبة البرج على مساحة 1160 فدان، وإنشاء "محور تنمية" بين ميناء الصيد وسوق السمك الكبير بشطا، ليخدم المحافظة في عدة اتجاهات وليس الصيد فقط، كما اتفقت على إعادة تشغيل مصنع "إدفينا" بعزبة البرج. وأكد أن لدى اللجنة آليات تهدف لوضع دمياط على خريطة السياحة المصرية والعالمية، أهمها توسيع مدينة رأس البر على مساحة 450 فدان التي كانت مخصصة لمصنع "أجريوم"، وعمل بدلا منه مشروع سياحي عملاق يخدم المحافظة، وإقامة عدد من الفنادق الكبيرة برأس البر لخدمة السياح، وإتمام فندق اللسان الذي تم إنفاق 41 مليون جنيه عليه دون الاستفادة منها، ويحتاج إلى مبلغ مئة مليون جنيه لاستكماله، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تطوير وتأهيل البنية التحتية للصناعات الدمياطية حاليا؛ كمصنع الغزل والنسيج وعمل مبنى للركاب بميناء دمياط. واختتم مطاوع الزيارة بمعاينة المصنع، وأكد الحاضرون أن اللجنة الاقتصادية لا زالت تدرس حلولا تهدف لتطوير جميع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، لعرضها على المسؤولين ووضع أسس تنفيذها على أرض الواقع. ومن ناحية أخرى، طالب عدد من أهالي مدينة عزبة البرج باسترداد أرض مبنى الصهاريج التابع لمجلس مدينة عزبة البرج الواقع بمنتصف شارع المصنع، البالغ مساحته 2700 متر والمؤجر منذ عام 1964 حتى الآن للمصنع، حيث كان يتم مصنع "إدفينا" يستغله كمخزن، لكنه أغلق منذ 15 عاما فأصبحت الأرض مرتعا للقمامة ومأوى للمجرمين والهاربين من السجون ومتعاطي المخدرات. وأشار الأهالي إلى ضرورة استرجاع أموال الدولة المهدرة المتمثلة في أرض الصهاريج؛ لافتقاد مدينة عزبة البرج إلى أي توسعات وحاجتها لمرافق عامة.