شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس، سلسلة من الغارات على قطاع غزة. وقال شهود عيان ل"الأناضول"، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أراضٍ زراعية وفارغة في أنحاء متفرقة من شمالي قطاع غزة. واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، وفق الشهود، الأراضي التي تمتد على طول بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بأكثر من 16 غارة، موضحين أن القصف تسبب في أضرار بالغة في المباني المحيطة بالأراضي. واستهدفت مقاتلات إسرائيلية 3 مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، يعرفان محليا باسم "فلسطين" و"حطين" "وعسقلان" في بلدة بيت لاهيا، بينما قصفت آليات مدفعية متمركزة على حدود القطاع بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، بنحو 4 قذائف. وذكر الشهود أن المدفعية المتمركزة على السياج الحدودي الفاصل، قصفت منطقة تعرف باسم "حارة المصريين" في بلدة بيت حانون. وقال سكان محليون، ل"الأناضول"، إن دوي انفجار الصواريخ جراء الغارات المتتالية كان "هائلا"، وأحدث ارتجاجات أرضية كبيرة. من جانبه، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، ل"الأناضول"، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجراح طفيفة، مضيفا: "أُصيب الفتي بشظايا في قدمه جراء الاستهداف الإسرائيلي لمناطق متفرقة شمال قطاع غزة". وأفاد القدرة، أيضا، بإصابة 3 أطفال ب"الهلع الشديد"، جراء القصف العنيف من قبل الطائرات الإسرائيلية لمناطق شمال قطاع غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف ليلة الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تصريح صحفي نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "أغارت طائرة سلاح الجو على عدة أهداف إرهابية تابعة لحركة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة"، موضحا أن الغارات تأتي كرد فعل على إطلاق قذيفة صاروخية في وقت سابق من قطاع غزة، باتجاه مدينة سديروت، بما يعتبر تهديدا على أمن مواطني إسرائيل وخرقا لسيادة الدولة، وفق قوله. وحمل أدرعي حركة "حماس"، المسؤولية مؤكدا أنها تعتبر صاحبة السيادة في قطاع غزة. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف بعد ظهر أمس الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة؛ ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة المسؤولية عن إطلاق الصاروخ حتى الساعة. ومنذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 أغسطس 2014، بعد حرب استمرت 51 يوما، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع. من جانبها، حذرت حركة "حماس"، إسرائيل، من "مغبة التمادي في التصعيد في قطاع غزة، وقالت في بيان لها وصل "الأناضول" فجر اليوم: "نحذر الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في هذه الحماقات، ومن مغبة التمادي في التصعيد". بدورها أدانت حركة "فتح" في قطاع غزة، التصعيد الإسرائيلي، واعتبرته "استمرارا من الحكومة الإسرائيلية في مسلسل القتل والتدمير". وذكرت الحركة في تصريح تلقت "الأناضول" نسخة منه فجر اليوم: "التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مدان بكل الأشكال، وهو محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق وتهربا من استحقاقات العملية السياسية". ودعت الحركة المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل، لوقف ما وصفته بالعدوان الغاشم الذي يتعرض خلاله المدنيون العزل للقصف والخطر الشديد.