أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن التخوف الذي أبداه من إسناد سلطة التشريع لمجلس الشورى تحول إلى حقيقة مفزعة، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية أول قانون يخرج من المجلس "قانون الانتخابات البرلمانية"، مطالبا بتوقف ماكينة التشريع بمجلس الشورى لحين انعقاد مجلس النواب بعدما ثبت بالفعل أن المجلس يفتقد القدرة على القيام بمهمة التشريع كما ينبغى. وأشار السادات إلى أن منح الشورى هذه المهمة من الأصل يعد إخلالاً جسيما بتكافؤ الفرص وإهدارا كاملا لقواعد العدالة فى مجال الممارسة السياسية بإعتبار أن ثلث أعضاء المجلس جاءوا بالتعيين من رئيس السلطة التنفيذية الذى ينتمى لنفس التيار السياسى الذى سيطر على الجمعية التأسيسية ويسيطر الآن على مجلس الشورى. وأوضح السادات أن ملاحظات المحكمة الدستورية بشأن قانون الانتخابات تنسحب أيضا على الكثير من مواد الدستور المطاطية التى هى السبب الرئيسى فى خلافاتنا اليوم، بما يؤكد أن مجلس الشورى كما يؤخذ من اسمه دوره استشارى فحسب أما دوره بشأن التشريع يجب أن يتوقف فالفراغ التشريعى لمدة شهر أو شهرين أفضل من إهدار الوقت فى إصدارقوانين خاطئة.