تلقت «الوطن» استغاثة من عشرات المصريين العاملين فى ليبيا والمحتجزين منذ نحو 10 أيام داخل مدرسة «الكراريم»، عند بوابة منطقة الكراريم، شرق مدينة مصراتة الليبية، وذكر أن عدداً من المحتجزين، الذين تحتفظ «الوطن» بأسمائهم خوفاً من البطش بهم، يتعرّضون للتعذيب والإهانة يومياً منذ احتجازهم من قِبل أفراد من الشرطة وكتائب الثوار الليبيين الذين رفضوا ترحيلهم إلى مصر. وأوضحت الاستغاثة أن عدد المحتجزين يصل إلى نحو 80 مصرياً، بينهم شاب لم يتجاوز 17 سنة، احتجزهم الثوار والشرطة الليبية بزعم عدم استكمال أوراق إقامتهم وإصابة بعضهم بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سى» ودخول بعضهم إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وقالوا إنهم يحاولون منذ عدة أيام الاتصال بالسفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية فى بنى غازى، إلا أن أحداً من البعثة الدبلوماسية لم يتحرك لنجدتهم. وطالب المحتجزون السلطات المصرية بالتدخل للإفراج عنهم وترحيلهم إلى مصر أو التدخُّل لدى السلطات الليبية لتمكينهم من العمل هناك بعد إطلاق سراحهم. وقال مصطفى يوسف، أحد أبناء الجالية المصرية بمصراتة إنه تمكّن من إخبار السفارة بالواقعة، لكنها لم تتحرك لمساعدة المحتجزين، فيما علمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية أن هشام عبدالوهاب السفير المصرى فى طرابلس، غادر ليبيا للمشاركة فى مؤتمر يعقد بدولة تشاد، وأكد المستشار طارق دحروج القائم بالأعمال المصرى فى ليبيا ل«الوطن» إن احتجاز المصريين يتكرر باستمرار خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى علم السفارة بالواقعة وأنها ستُرسل مندوبها لترحيلهم غداً الاثنين، لصعوبة ترحيلهم حالياً بسبب تشدُّد السلطات الليبية فى التحركات وقرار رئيس الوزراء الليبى على زيدان بإغلاق المنافذ البرية منذ الجمعة الماضية، ولمدة 4 أيام. وقال «دحروج»: «احتجاز المصريين وترحيلهم أمر عادى جداً ومتكرر، وتمكنّا من ترحيل 800 مصرى خلال الشهرين الماضيين، من بينهم نحو 200 فرد من بوابة الكراريم بمصراتة، لكن الوضع حالياً مضطرب، وهناك تخوفات من اندلاع أحداث عنف فى ذكرى الثورة، وسوف ننتظر انقضاء يوم الأحد ذكرى ثورة 17 فبراير، حتى نرسل مندوب السفارة لترحيلهم بمجرد فتح الحدود».