تصعيدا للاعتصام الذي بدأوه الثلاثاء الماضي، نظم المئات من أمناء وأفراد الشرطة بأسيوط مسيرة احتجاجية من أمام مديرية أمن أسيوط، عقب أداء صلاة الجمعة أمام المديرية مقر الاعتصام؛ للمطالبة بإسقاط وزير الداخلية. وتوجهت المسيرة إلى ديوان عام محافظة أسيوط، باعتبارها رمزا للنظام الحاكم بالمحافظة، وردد المحتجون هتافات معادية لوزير الداخلية، منها "يسقط يسقط محمد إبراهيم" و"يا إبراهيم قول الحق.. مرسي سيدك ولا لأ" و"الشرطة والشعب إيد واحدة" و"ارحل ارحل يا إبراهيم"، ثم توجهوا إلى مستشفى الشرطة، على اعتبار أن جزءا من مطالبهم العلاج داخل مستشفيات الشرطة. وقال محمد مصطفى الأسيوطي، عضو ائتلاف أمناء الشرطة بأسيوط، إن مسيرة اليوم وجهت ثلاث رسائل؛ أولها رسالة لشعب أسيوط بأنهم ليسوا دعاة فوضى وأن لهم مطالب مشروعة، والثانية لوزير الداخلية بأنهم مستمرون في التظاهر حتى تتحقق مطالهم، والأخيرة لمدير أمن أسيوط بأن أمناء وأفراد الشرطة "رجَّالة"، ولا بد من الوقوف بجانبهم في مطالبهم غير الشخصية أو الفئوية، بل الآدمية. وأضاف أن المساواة والعدل والعلاج في مستشفيات الشرطة ليست منحة من أحد، بل حقا أصيلا لهم. يذكر أن أمناء الشرطة بأسيوط أعلنوا منذ الثلاثاء الماضي الدخول في اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم، التي تتلخص في إقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذي وصفوه بأنه "وزير الإخوان"، وإلغاء قانون التظاهر الجديد الذي يمنع أفراد الشرطة والقوات المسلحة والقضاء من حقهم في التظاهر، وزيادة بدل المخاطر من 30% إلى 100%، وتنفيذ الكتاب الدوري رقم 66 لسنة 2011، الذي تم إقراره على يد الوزير الأسبق منصور العيسوي، ويسمح للأفراد وخفراء النظام وأسرهم بتلقي العلاج بمستشفيات الشرطة.