أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز، أن بلاده لا تقبل بوجود قوات عسكرية أجنبية على الأراضي الليبية. وقال عبدالعزيز في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بباريس اليوم الثلاثاء، في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لدعم ليبيا إن ليبيا رفضت حتى أثناء الثورة التي قامت منذ عامين ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وجود قوات أجنبية على أراضيها. وأضاف أن السلطات في طرابلس تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها في بناء الجيش والشرطة الليبية من خلال التدريب المتخصص والتكنولوجيا المتقدمة لحماية الحدود البرية والبحرية. وتابع "لسنا بحاجة إلى قوات أجنبية لتأمين البلاد حتى وإن كانت تابعة لمنظمة الأممالمتحدة"، مشيرا إلى أن ليبيا تعتمد على أبنائها لتحقيق الأمن في البلاد. وأعرب عبدالعزيز عن شكره لفرنسا لاستضافة أعمال المؤتمر الوزاري لدعم ليبيا اليوم، مشيرا إلى الدور الذي قامت به باريس لمساندة الشعب الليبي منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة. وأكد الوزير الليبي، أن الأمن يعد أولوية خاصة بالنسبة لليبيا على ضوء التحديات التي تواجه البلاد في هذا المجال سواء من الناحية الداخلية أو فيما يتعلق بالحدود. واستعرض عبدالعزيز، الإنجازات التي حققتها بلاده على مسار الانتقال الديمقراطي، لاسيما الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الديمقراطية. وأعلن وزير الخارجية الليبي، أن بلاده ستطالب باستمرار بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا التى تقوم بشكل خاص بتنسيق الدعم الدولي للحكومة الليبية وتيسيره.