شهدت تعاملات سوق الصرف في ثاني أيام تداول العملات الأجنبية خلال الأسبوع الجاري استمرار حالة من الهدوء الحذر؛ حيث استقر سعر العملة الأمريكية أمام الجنيه، عند نفس مستويات إغلاق يومي الخميس والأحد الماضيين، وسجل الدولار 671.8 قرش للشراء و674.8 للبيع في السوق الرسمية لدى البنوك وشركات الصرافة. وكانت العملة الأمريكية قد استقرت أسعارها في السوق المصرية بعد قيام البنك المركزي المصري والبنوك العامة باتخاذ عدة إجراءات كان من شأنها ضبط إيقاع السوق بشكل نسبي خلال الآونة الأخيرة ومنها وضع قائمة للأولويات في تمويل السلع المستوردة بالنقد الأجنبي ورفع الفائدة على الجنيه إلى مستوى قياسي ليصل إلى 12.5% في البنوك العامة بخلاف تخفيض هامش الربح بين عمليات بيع وشراء الدولار. وقالت مصادر مصرفية إن سوق الصرف تعاني بسبب الأزمات السياسية المتلاحقة وأحداث العنف التي تشهدها ميادين مصر خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أنه على الرغم من قيام البنك المركزي بأداء جيد منذ الثورة على مستوى ملف سعر الصرف بما لديه من الخبرة في دفع السياسة النقدية لتحقيق الاتزان في سوق الصرف، إلا أن الظروف السياسية المضطربة أحدثت أضرارا اقتصادية كبيرة يصعب التعامل معها في ظل المتغيرات السلبية التي تشهدها السوق حاليا.