استبعد رئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، حدوث انقسام في الحركة بعد قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي، استبعاد الإسلاميين من الوزارات السيادية، وتشكيل حكومة تكنوقراط، كما جاء في صحيفة جزائرية اليوم. وقال راشد الغنوشي في مقابلة مع صحيفة الخبر "لن يحصل انقسام في النهضة بإذن الله. النهضة متمسكة بمؤسساتها، النهضة صارمة في موضوع وحدتها، لكن في داخلها هناك تدافع في الرأي، كل الآراء تسبح بكل حرية، ولذلك لا أرى أن وحدة النهضة مهددة". ورفض الغنوشي مبررات الأمين العام للحركة، الذي يرأس الحكومة، بشأن قرار تشكيل حكومة تكنوقراط تضم "كفاءات وطنية" غير حزبية. وقال إن الجبالي "شرح القرار وقدم مبررات اتخاذه وظروفه. لكن بالنسبة لنا في الحركة، هناك مبررات لكنها لا تؤدي بالضرورة إلى النتيجة نفسها التي وصل إليها". وأضاف بخصوص تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة "أنا لا أتمنى أن نصل إلى هذه الحالة، ولا أعتقد أن الظروف تسمح بذلك. ندرس الأمور بهدوء وبروية ونضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار، ولدينا شركاء في الترويكا نتحاور معهم في هذا الأمر بالصورة التي تخدم مصلحة تونس". وتابع "أما بالنسبة للتمسك بالموقف من قبلنا، ومن قبل رئيس الحكومة، فهذه حالة سابقة لأوانها لا يمكن افتراضها ولا مناقشتها الآن، وهذا ما سندرسه في اجتماع مجلس الشورى اليوم". ويواجه حزب النهضة الإسلامي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ توليه السلطة قبل أكثر من عام، بسبب إصرار أمينه العام حمادي الجبالي، الذي يرأس الحكومة، على تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. ولقي مقترح الجبالي عمومًا ترحيبًا من المعارضة والمجتمع المدني.