كشفت وثائق محكمة في لندن أمس، أن زوجة وزير بريطاني سابق، تآمرت مع الصحف للقضاء على مستقبل زوجها المهني، انتقامًا منه على تركها من أجل امرأة أخرى. وقدمت فيكي برايس، 60 عامًا، للمحاكمة بتهمة تحريف مسار العدالة، في حادث مخالفة سرعة عام 2003، تلقت عنه عقوبة بدلا من زوجها، آنذاك، كريس هيون، المنتمي لحزب الديمقراطيين الأحرار، لتحميه من سحب رخصة قيادته. وأقر هيون، 58 عامًا، بالذنب في تهمة تحريف مسار العدالة أول أمس، فيما يتصل بنفس القضية التي ترجع لعام 2003، ويحتمل أن يصدر عليه حكم بالسجن. واستقال هيون من منصب وزير الطاقة قبل عام، عندما وجهت الاتهامات إليه هو وبرايس، وكان ينظر إليه باعتباره خلفًا لنائب رئيس الوزراء نيك كليج، بوصفه زعيمًا لحزب الديمقراطيين الأحرار، لكن اعترافه بالذنب دمر مستقبله السياسي. وكان من المتوقع أن يمثل هيون وبرايس، اللذين انتهى زواجهما بعد 26 عامًا، في عام 2010، عندما اعترف بإقامته علاقة عاطفية، أمام القضاء معًا بتهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة للشرطة في عام 2003، بأن قالا إن برايس هي التي كانت تقود السيارة وليس كريس، وقت مخالفة السرعة. وتواجه برايس المحاكمة الآن وحدها، وقالت إنها غير مذنبة، على أساس أنها تحملت خطأ هيون بالفعل، لكنها لا تتحمل اللوم لأنه استخدم "الإكراه الزوجي" لحملها على فعل ذلك. ورفض أندور أديس، ممثل الادعاء هذا الدفاع، قائلا إن برايس، وهي خبيرة اقتصادية، كانت تتولى منصبًا عامًا كبيرًا آنذاك، ولم تكن "امرأة مغفلة" ليتم ترهيبها. وقال الادعاء إن الحادثة ظهرت إلى الأضواء في ما بين 2010 و2011، لأن برايس أخبرت القصة لصحيفتي "ميل أون صنداي" و"صنداي تايمز"، على أمل أن تنشرا مقالات تؤدي إلى تدمير مستقبل هيون الوزاري. وقال أديس "لا شك على الإطلاق أنها لم تكن حزينة فحسب، بل استبد بها الغضب وأرادت أن تنتقم".