انسحبت أندريا ليدسوم، إحدى المرشحتين لخلافة ديفيد كاميرون كزعيم لحزب المحافظين ورئيس للوزراء في بريطانيا، من السباق، وذلك بعد تصريحات أساءت فيها لمنافستها تيريزا ماي. كما قدمت ليدسوم، اليوم، الاعتذار ل ماي وزيرة الداخلية البريطانية، على تصريحات سابقة اعتبرت فيها ليدسوم أنها مرشحة أفضل لرئاسة الوزراء لأن منافستها ليست "أمًا". ومن المتوقع أن يؤدي قرار ليدسوم إلى تسريع الإجراءات الخاصة بانتخاب الزعيم الجديد لحزب المحافظين، لتنتهي الحملة قبل الموعد المحدد لها في 9 سبتمبر بفارق طويل. وقالت ليدسوم في كلمة لها بمناسبة انسحابها من السباق أنها لم تحظ بتأييد كاف لتشكيل "حكومة قوية ومستقرة". وأضافت أن خوض حملة لانتخاب رئيس الوزراء الجديد لمدة 9 أسابيع، يعد أمرًا غير مرغوب فيه بالظروف الراهنة، في وقت تحتاج البلاد بصورة ماسة إلى الاستقرار السياسي على خلفية التأثير السلبي على الأسواق المالية، وذلك بعد استفتاء "Brexit" حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتابعت ليدسوم أن تيريزا ماي تعد أفضل مرشحة لتطبيق قواعد "Brexit" بطريقة مناسبة. هذا ومن المقرر أن يصدر مجلس حزب المحافظين قريبا قرارا حول ما إذا كان من الممكن تعيين ماي في منصب زعيم الحزب بشكل مباشر. وتجدر الإشارة إلى أن ليدسوم كانت من قادة الحملة الداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما أيدت ماي خيار البقاء. وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد أعلن استقالته من منصبه بعد إعلان نتائج الاستفتاء يوم 23 يونيو الذي صوت خلاله 52% من المشاركين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، علما بأنه كان يعارض هذا الخيار، رغم كون إقامة الاستفتاء من وعوده الانتخابية الرئيسية خلال الحملة الانتخابية في مايو عام 2015. وقال كاميرون إن تطبيق قرار الشعب البريطاني بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون المهمة الأساسية لرئيس الوزراء الجديد.