سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال جبريل: «البلاك بلوك» هدفها الإيحاء بوجود «حرب أهلية».. ولو نزلت «الجماعات الإسلامية» ستكون «مصيبة سودا» عضو مجلس الشورى«المعين» ل«الوطن»: الدولة «ضعيفة جداً».. وحكومة قنديل «أرزقية».. والمعارضة «انتهازية»
قال الدكتور جمال جبريل، عضو مجلس الشورى «المعين»: إن الدولة الآن أصبحت «ضعيفة جداً»، لكن هناك من يروج لأنها تعيش فى ثوب النظام السابق، وأن شيئاً لم يتغير سوى أنها «طلع لها دقن». وأضاف فى حوار ل«الوطن» أن حكومة الدكتور هشام قنديل تعمل مثل «الأرزقية» ب«اليومية»، ووصف خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير ب«الضعيف»، وقال: كان يجب أن يكون أكثر قوة؛ لأن فكرة أن تنتظر الدولة رد الفعل فقط فهذا «كلام فارغ»، وكان عليه أن يقدم خطته الأمنية لعودة الحياة لطبيعتها، ولا يخرج بفرض الطوارئ شهراً على محافظات القناة فقط، وماذا عن القاهرة؟! واتهم المعارضة بأنها «انتهازية»، وأن هدف مجموعات «البلاك بلوك» هو الإيحاء بوجود حرب أهلية فى مصر. * كيف ترى المشهد السياسى الآن؟ - هناك مشكلة حقيقية تتمثل فى ضعف كل من الدولة والحكومة، وانتهازية المعارضة الشديدة، الأمر الذى يأتى بالسلب على حساب المواطنين، فالمشهد أصبح سيئاً جداً يتحمل مسئوليته جميع التيارات السياسية؛ لأنه لا يمكن أن تكون هذه ثورة أو مظاهرات سلمية، ففى ظل وجود من يخلع رخام نفق «صلاح الدين» وتكسيره ليضرب الشرطة، ناهيك عن الملثمين الذين يرتدون الملابس السوداء، فمن يكون هؤلاء.. و«إيه المنظر ده؟». * أنت تقصد مجموعات «البلاك بلوك»، كيف قرأت ظهور هؤلاء على الساحة؟ - أنا أرى أن «البلاك بلوك» تريد أن توحى بانطباعات فى الداخل والخارج بأن مصر أصبح بها ما يشبه الحرب الأهلية، والحقيقة أن الخطورة ستزيد بنزول الطرف الآخر من الجماعات الإسلامية أمامهم، ووقتها ستكون «مصيبة سودا». * تعتقد من يقف وراء هذه المجموعات؟ - لا أعرف، ومن المفترض أن تعرف الدولة ذلك. * من يتحمل مسئولية هذا التدهور الأمنى؟ - المسئولية تقع فى المقام الأول على الحكومة ثم النخبة السياسية التى تدعى أنها معارضة وتستغل وجود بعض الشباب فى الشارع وتدعمهم بوجود من ليس لهم علاقة بالثورة أو الثوار لإملاء شروط تعتقد أنها فى مصلحتها، فى حين ما يريدون تحقيقه «تافه جداً» بالنسبة لما يحدث أو ما يمكن أن يحدث مستقبلاً. * هل ترى بعض طلبات جبهة الإنقاذ من القيادة الحاكمة تزيد من حدة الأزمة؟ - طبعاً تزيد من حدتها. * برأيك أين يكمن الحل؟ - الحل حالياً يكمن فى وجود دولة قوية جداً، تستطيع أن تجبر الآخرين على احترام القانون، وغير ذلك لن تكون هناك دولة؛ لأن فكرة الدولة قائمة فى الأصل على فكرة السيادة وتجبر الجميع على أن يخضعوا للقانون. * ما الذى يمنع الدولة من ذلك؟ - لأنها ضعيفة، ولا تملك الآليات التى توجد فى العالم كله لتحقيق الأمن والتى تجعلها تجبر الآخرين على احترام القانون. * ما الذى يمنع رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة من تملك هذه الآليات؟ - لا أعرف.. اسأليهم ما الذى يمنعهم حتى الآن. * هل ترى أن النظام الحاكم انشغل بالصراعات السياسية على حساب الاهتمام بالدولة ومؤسساتها؟ - بالتأكيد، مفيش حاجة اتعملت نهائى، وما زلنا فى نفس المربع محلك سر، وعلى الدولة أن تؤدى دورها لأنها بوضعها الحالى لا تمت للدولة بأى صلة، كما يجب على الطرف الثانى أن يرفق بمصر وشعبها لأن الأمر ليس غنيمة نقسمها، عايزين انتخابات رئاسية، وعايزين الحكم، وعندما نسمع أن جبهة الإنقاذ تفكر فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فهذا يُعد نوعاً من العبث. * هل ترى أن تصريحاتهم تستفز الطرف الآخر وهو جماعة الإخوان؟ - بعيداً عن الاستفزاز، هناك شعب يشعر بأنه يعيش فى مجتمع لكن لا يعيش فى دولة، وذلك يعنى انهياراً اقتصادياً ومزيداً من الفقر والارتباك، أى نتحول لدولة فاشلة. * كيف استقبلت خطاب الرئيس مرسى وإعلانه حالة الطوارئ؟ - خطاب ضعيف.. وكان يجب أن يكون أكثر قوة؛ لأن فكرة أن تنتظر الدولة رد الفعل فقط فهذا «كلام فارغ»، كان يجب أن يقدم خطته الأمنية لعودة الحياة لطبيعتها، ولا يخرج بفرض الطوارئ شهراً على محافظات القناة، وماذا عن القاهرة؟! المطلوب منه رؤيته للاقتصاد المصرى، لكن للأسف الحكومة لدينا تعمل اليوم بيومه مثل «الأرزقية». * كيف ترى المسيرات التى تخرج للمطالبة بحل مجلس الشورى؟ - هذه فرعيات، لأن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، القضية ليست مجلس الشورى؛ لأنه لا توجد مشكلة إذا جرى حله، لكن هناك من يريد أن نعود للمربع صفر، ويمسك ورقة وقلماً لهدم كل شىء أمامه. * مجلس الشورى وافق على تعيين محافظ البنك المركزى دون الاستماع لرؤيته.. تعليقك؟ - كلام فارغ طبعاً يرسخ لمعتقد أننا كما كنا وأن النصوص بلا جدوى ولا فاعلية، وأننا ما زلنا نشتغل «جوة» الصندوق وأن الدولة لا تختلف كثيراً عن السنوات الماضية ولم يظهر أى جديد فى هذه الفترة غير أن الدولة «طلع لها دقن».