قدمت 6 ائتلافات ثورية، مبادرة، لمؤسسة الرئاسة، للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد، وحلولاً لمطالب القوى السياسية، على رأسها الحكومة والدستور ووضع جماعة الإخوان المسلمين، ورحب بالمبادرة ياسر على، المتحدث الرسمى للرئاسة، ووعد بوضعها محل التنفيذ والنقاش مع القوى المختلفة، وتضمنت 8 محاور أبرزها: إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوامها 50% من التيارات الإسلامية، و50% من القوى السياسية والمعارضة برئاسة شخصية عسكرية محايدة غير محسوبة على أى من التيارين الإسلامى والليبرالى، مثل: الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، واللواء طارق المهدى، محافظ الوادى الجديد. والائتلافات التى قدمت هذه المبادرة هى: تحالف إنقاذ الثورة، واتحاد حماية الثورة، وحركة «معاً من أجل مصر»، وتحالف «القوى الثورية»، و«شباب تيار المستقبل»، و«جبهة ثوار مصر». وتضمن المبادرة، تشكيل لجنة متوازنة من فقهاء الدستور لتعديل المواد الخلافية، مشيرين إلى أنهم لا يتحدثون عن إسقاط الدستور وإنما تعديله، وإجراء الانتخابات البرلمانية بعد مرور 6 أشهر من تاريخ تولى حكومة الإنقاذ الوطنى وتعديل الدستور، لافتين إلى أن الهدف من تأجيل الانتخابات هو أن تسترد مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية عافيتها وتكون قادرة على إدارة العملية الانتخابية، فضلاً عن تحقيق استقلال القضاء المصرى الذى هو حصن المصريين بإقالة النائب العام، ووقف الاعتصامات والإضرابات لمدة 6 أشهر من تاريخ تشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى وتعديل الدستور لإعطاء الحكومة الفرصة الكافية لإعادة بناء وترتيب مؤسسات الدولة وأولويات احتياجات المواطنين، وتقنين وضع جماعة الإخوان وإخضاعها لرقابة الدولة، وطالبت الائتلافات، بتشكيل لجنة قضائية من قضاة منتدبين للتحقيق فى أحداث موقعة الاتحادية وتقديم المعتدين على المعتصمين السلميين إلى محاكمة عاجلة. وقال فؤاد هميلة، المتحدث الرسمى لتحالف إنقاذ الثورة، إن «الائتلافات» تناقشت مع الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى للرئاسة، بشأن المبادرة ولاقت المقترحات ترحيباً منه، ووعد ببحثها ومناقشتها وبحث مدى إمكانية تنفيذها. وأضاف أبوهميلة ل«الوطن»، إن الدكتور ياسر أبلغهم بحرص الرئاسة على الاستجابة لمطالبهم لتهدئة الأوضاع الحالية، لافتاً إلى أنه قال لهم إن مصلحة البلاد تستوجب التعامل بحكمة مع الأوضاع الحالية. وأوضح أبوهميلة، أن سبب اختيارهم لشخصية عسكرية هو احتياج البلاد لشخصية حازمة حكيمة تتولى المرحلة الحالية، لافتاً إلى أن إصدار هذه المبادرة من الائتلافات كان انطلاقاً من المسئولية الوطنية، وضرورة التعاون للخروج بالبلاد من الأزمة الخطيرة.