سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن المركزى يتذمر ضد التضحية بالضباط والجنود إرضاء للإخوان قائد الجيش الثالث: شرطة السويس فى إجازة.. ومصادر: ارتفاع عجز القوات إلى 27%.. وجهة سيادية تحذر من اتساع الفوضى
قالت مصادر أمنية موثوقة ل«الوطن» إن حالة تذمر وغليان سيطرت على ضباط وأفراد الشرطة، خاصة فى الأمن المركزى، جراء الاشتباكات الدائرة على مدى ال72 ساعة الماضية، فى 8 محافظات، التى أسفرت عن سقوط 180 مصاباً وشهيدين بين قوات الأمن. وأوضحت أن هناك تعليمات مشددة بتجريد القوات من الأسلحة النارية، باستثناء أدوات فض الشغب، ما جعلهم فريسة سهلة للاستهداف، فيما رفضت وزارة الداخلية طلبات التسليح عقب أحداث الجمعة، ما فسره الضباط بأن الوزارة تضحى بهم إرضاء للإخوان. وقالت المصادر إن التذمر رفع نسبة العجز بين القوات، إلى 27%، بسبب الاستقالات والإجازات والغياب دون إذن. مشيراً إلى امتناع القوات عن العمل، عقب استشهاد النقيب أحمد البلكى فى بورسعيد برصاص قناصة. وكشفت مصادر أمنية عن أن جهة سيادية رفعت تقريراً يحذر من إرهاق وانخفاض الحالة المعنوية والنفسية للضباط والجنود، واتساع دائرة العنف فى البلاد، والتركيز على المواجهة المسلحة مع الأمن، واستغلال مندسين فى السرقة والاستيلاء على الممتلكات العامة، التى تتعرض للهجوم. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن تجرى تحريات مكثفة حول مجموعات «بلاك بلوك» وأهدافها الحقيقية، ومن يقف وراءها، والتحقق من وجود أسلحة مع أعضاء تلك المجموعات من عدمه. كانت محافظة السويس عاشت ساعات من الرعب، عقب وقوع أقسام شرطة فيصل والأربعين والجناين، فى قبضة المحتجين، الذين خرجوا للانتقام من الشرطة، بعد تشييع جثامين شهداء اشتباكات الجمعة، وقال اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى، إن القوات المسلحة كلفت 3 كتائب بحماية المنشآت العامة، والممتلكات الخاصة، وتأمين المواطنين من أعمال السلب والنهب، لأن الشرطة فى إجازة، حتى تستعيد عافيتها مرة أخرى، لاسيما أن هناك 3 تشكيلات أمن مركزى فى حالة نفسية سيئة، بعد ما تعرضوا له من اعتداءات. وقال اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، إن عناصر ملثمة من خارج المحافظة، أطلقت الرصاص على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم، فيما رفضت جبهة الإنقاذ بالسويس هذا التبرير، وقدمت بلاغاً للنيابة، يتهم مدير الأمن وقيادات أمنية، بقتل 8 متظاهرين.