قال محمود الجرف، رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية، إن الحكومة ستعيد طرح 14 رخصة أسمنت جديدة على المستمرين المصريين والأجانب منتصف شهر فبراير المقبل. وتابع الجرف "وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية تدرس موقف الطاقة في السوق المصرية، وآلية تنظيم استيراد الغاز وضبط أسعاره، لمنع ازدواجية السعر داخل مصر، وعدم الإخلال بمبدأ المنافسة بين المصانع". وقال مسئول بارز بوزارة البترول المصرية، إن الحكومة ستحصّل من مصانع الأسمنت 6 دولارات مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية سواء كانت ناتجة عن استخدام الغاز أو المازوت، بهدف ترشيد نحو 317.4 مليون دولار لخزينة الدولة التي تعانى ارتفاع مخصصات دعم الطاقة. ولفت الجرف إلى أن الوزارة ستنتهى خلال ثلاثة أسابيع من وضع رؤيتها الشاملة لموقف الطاقة، ليتم بعدها طرح رخص الأسمنت الجديدة، معتبرا أن هيئة التنمية الصناعية تعمل حاليا على "إعادة ترتيب البيت من الداخل". وقال الجرف "التوقعات بشأن زيادة الطلب على سوق الأسمنت المصرية يدفع نحو طرح مصانع جديدة.. سيرتفع الطلب من 55 مليون طن إلى أكثر من 77 مليون طن خلال العامين المقبلين، في ظل توقعات بنشاط حركة التشييد والبناء عقب استقرار الأوضاع السياسية". كانت وزارة الصناعة المصرية، أعلنت عن طرح 14 رخصة أسمنت في أكتوبر الماضي، إلا أن أحدا من المستثمرين لم يتقدم للمزاد. من ناحية أخرى، قال رئيس هيئة التنمية الصناعية، إنه تلقى عددا كبيرا من المستثمرين العرب والأجانب أبدوا رغبتهم دخول السوق المصرية للاستثمار في مشروعات صناعية في معظم القطاعات، إلا أنهم لن يتخذوا قرارا فعليا سوى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. في شأن متصل، أبدت بعض شركات الأسمنت العاملة بالسوق المصرية تحفظها على دخول مصانع جديدة. وقال ممدوح محمد علي رئيس شركة "قنا للأسمنت" إن إجمالي إنتاج الأسمنت يصل إلى 63 مليون طن سنويا، في حين لا يتعدى الاستهلاك 60 مليون طن وبالتالي فلا حاجة لمصانع جديدة في الوقت الحالي. وقال سامي عبد العزيز، العضو المنتدب لشركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت، العاملة في مصر إن السوق ليست بحاجة إلى مصانع جديدة في الوقت الحالي، وأن المصانع القائمة لديها فائض في الإنتاج، في حين أنها لاتزال لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بعد.