صرحت النيابة العامة بدفن جثة مجهولة لفتاة تم العثور عليها مقتولة، وملقاة في النيل بمنطقة الساحل، وحرر المحضر رقم 8961 إداري الساحل، بعد فشل المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة في التوصل إلى هويتها وكشف الغموض حول الواقعة وملابساتها وضبط الجناة. كان اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، تلقى بلاغًا من مأمور قسم شرطة الساحل بالعثور على جثة مجهولة لفتاة في النيل بمنطقة الساحل. بانتقال المباحث الجنائية تبين أنها مقيدة اليدين من الخلف بحبل وبها إصابة في الرأس، وترتدي كامل ملابسها الداخلية، ومن الخارج ترتدي بنطلون ترنج وتي شيرت، وتبلغ من العمر 25 عاما، و بها آثار جروح سطحية متعددة في الساعدين، وآثار جرح قديم أعلى "الخد" الأيسر بجوار الأذن، وآثار جرح قديم معالج ب"غرز" طبية في الركبة اليسرى، وآثار جرح قديم في الذراع اليسرى، وآثار حرق قديم في نفس الذراع، وحرق قديم في الصدر، وبها "وشم" على الكتف اليسرى على شكل حرف "n"، تحرر المحضر وتولت النيابة التحقيق. بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم، وعند تشريحها، أرجع الطب الشرعي، أسباب الوفاة، إلى "أسفكسيا الاختناق". كما تبين وجود آثار حبل حول الرقبة، مما يؤكد حدوث الوفاة قبل إلقائها في النيل وغرقها، وتبين وجود إصابه في الرأس بآلة حادة، أدت إلى تهشم عظام الجمجمة، وتسببت في نزيف داخلي، وتم إرسال التقرير الطبي الأول إلى النيابة العامة، التي أمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وكشف هوية المجني عليها وضبط الجناة. وبعد مرور أكثر من شهرين على الواقعه دون التوصل إلى هوية المجني عليها أو كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة، قررت النيابة العامة دفن الجثة في مدافن الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعه القاهرة، على أن يتم وضعها في مقبرة منفصلة، حتى يسهل التوصل إليها واستخراجها مره أخرى إذا ظهرت أدله جديده بشأن القضية.