سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ماكين» لوفد «الإنقاذ»: أمريكا قلقة من مسار التحول الديمقراطى فى مصر «أبوالغار»: أكدنا تمسكنا بضمانات للانتخابات.. ومصادر: «البرادعى» انتقد «الإخوان» ودعم أمريكا للنظام
التقى وفد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، السيناتور الأمريكى جون ماكين، فى أحد فنادق القاهرة، صباح أمس، لبحث المشهد السياسى فى مصر، وعرض آراء «الجبهة» فى إدارة المرحلة الراهنة. وقال الدكتور محمد أبوالغار، القيادى ب«الجبهة»، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الاجتماع تطرق إلى مناقشة الأوضاع الاقتصادية، وأكد وفد «الإنقاذ» ضرورة استقرار الأوضاع السياسية لجذب المستثمرين، وبدء المشروعات الاقتصادية الكبرى، مضيفاً أن «ماكين» فى المقابل، عبَّر عن قلق أمريكا من مسار عملية التحول الديمقراطى فى مصر، وشدد على رغبتها فى إتمام التحول. كما تطرق اللقاء إلى الانتخابات البرلمانية، ورغبة «الإنقاذ» فى خوض المعركة الانتخابية. وتابع «أبوالغار»: «عرضنا خلال الاجتماع الضمانات التى اتفقت عليها قيادات الجبهة بشأن الانتخابات البرلمانية، وتمسكها بتحقيقها»، وأبدى «ماكين» اهتماماً باستعراضها، ومعرفة المواد التى اعترضت عليها «الإنقاذ» فى الدستور الحالى. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، عضو «الإنقاذ»، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن «ماكين» جاء للاطمئنان على موقف «الإنقاذ» من معاهدة السلام مع إسرائيل، خصوصاً أنه معروف بدعمه المطلق لإسرائيل، وهو ما كان واضحاً فى حديثه، لافتاً إلى أن أعضاء الوفد أوضحوا أن اهتمامهم فى هذه المرحلة منصب على الانتخابات البرلمانية المقبلة والدستور الذى صدر دون أن يكون هناك توافق وطنى عليه. وأوضح «حرب» أن اللقاء كان للتباحث حول التحول الديمقراطى فى مصر، وموقف «الجبهة» من حزب «الحرية والعدالة» الحاكم، ومن الرئيس محمد مرسى، مشدداً على أنه لا يمكن اعتبار اللقاء استقواء بالخارج، لأن الاستقواء يكون فى أمور غير مشروعة، لا تنطبق على هذه الحالة، وإن كانت المعارضة تستقوى بالخارج فالحكومة والرئاسة تسلكان نفس المسار، والوفد الأمريكى رسمى، وسيلتقى «مرسى». وأضاف «حرب» أن الأحزاب لا يمكن أن تكون منغلقة على نفسها، ولا يوجد فى الحياة السياسية ما يسمى الخصام، ولكل حزب مواقفه السياسية التى تحدد علاقاته بالخارج، لذلك لا يوجد ما يمنع عرض وجهة النطر السياسية، مشيراً إلى أن وفد الجبهة أكد تقبله الحوار مع الرئاسة، شريطة أن يكون حواراً حقيقياً وجاداً، له نتائج محددة ووجود ضمانات حقيقية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه. وقالت مصادر مطلعة إن الدكتور محمد البرادعى، منسق الجبهة، رئيس حزب الدستور، استعرض فى اللقاء أخطر المشاكل التى تواجهها مصر حالياً، وفى مقدمتها الدستور الجديد، بعد إقراره، وشدد على أن الدستور باطل، لمخالفته المواثيق الدولية، وحقوق الإنسان. وأضافت المصادر أن «البرادعى» انتقد حكم «الإخوان المسلمين»، وأشار إلى أن الإدارة الحالية لا تملك القدرة أو الكفاءة على تحقيق أهداف الثورة، والتعبير عن كل المصريين، خصوصاً أن الرئيس «مرسى» يعبر عن فصيل واحد، وعلى الرغم من ذلك تدعمه بعض الدول الأوروبية، وأمريكا، دون التفات إلى ما يحدث من انتهاك ل«حقوق الإنسان واستقلال القضاء والديمقراطية». ضم الوفد عدداً من قيادات «الجبهة»، على رأسهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، والدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، والدكتور محمد أبوالغار، والدكتور أسامة الغزالى حرب، فيما رفض حزب المصريين الأحرار المشاركة، لتحفظ الحزب على السياسات الأمريكية تجاه «الإخوان المسلمين».