قال هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي، اليوم، خلال لقائه بوفد من الشباب المصري بمختلف التيارات السياسية والثقافية، إن مكتبة الإسكندرية هي نافذة العالم على مصر والعكس، مشيرا إلى أن هذا الدور قام به أيضًا الشباب المصري خلال وبعد ثورة 25 يناير، حيث جذبوا أنظار العالم بأكمله إليهم في سعيهم لتحقيق التغيير. أضاف رومبوي أن الاستقرار السياسي في مصر سيساهم بشكل كبير في حل المشكلات الاقتصادية ، قائلا "إن مصر تمر بمشكلات اقتصادية هيكلية، ويجب البدء بمعالجة المشكلات الصغيرة"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من البلدان الأوروبية مرت بمراحل طويلة وصعبة من أجل تحقيق الديمقراطية، ولكنها تمكنت من تخطيها بالالتزام بالخطة والطريق الذي تم رسمه للتمتع بديمقراطية حقيقية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعمل على دعم الشباب المصري والتعاون معه بكل الطرق، بخاصة من خلال برامج الحوار وبرامج التبادل الطلابي، كما تناول الحوار التحديات التي تواجههم في الفترة المقبلة، ودور الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات المختلفة في الفترة المقبلة. يذكر أن هذه الزيارة تأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي بصورة عامة، وبين مكتبة الإسكندرية والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، كما اتفق الطرفان على ضرورة مضاعفة أوجه التعاون بين المؤسسات الثقافية المصرية والأوروبية، وعلى مد جسور التعاون بين المكتبة ونظيراتها في الاتحاد الأوروبي. وتفقد السفير المكتبة وتعرف على أوجه أنشطتها المختلفة، واستمع إلى شرح مرشد من إدارة الزيارات، وأبدى إعجابه بمبنى المكتبة وبأقسامها المختلفة وبأنشطتها المتميزة، وكان في استقباله الدكتور يحيى حليم زكي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية للشؤون الثقافية، والدكتور شريف رياض؛ نائب رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمكتبة. وشارك في الزيارة السفير جيمس موران؛ سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، ووفد أوروبي كبير.