"فقه القطط".. دار الإفتاء تصلح ما أفسده "مبروك"

فتوى "قتل القطط" من الفتاوى التي تثير جدلاً بين حين وآخر، بعض الدعاة يقابلها بالرفض التام وتحريمها، في حين يجيزها آخرون. آخر تلك الفتاوى ما صدر اليوم الاثنين عن دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال: "هل يجوز قتل القطط المريضة رحمة بها؟"، حيث قالت إنّ قتل القطط المريضة رحمة بها في ما يعرف ب"القتل الرحيم" حرام شرعًا.
ومن أهم فتاوى "قتل القطط" في الفترة الأخيرة:
- فتوى أثارت جدلًا للدكتور مبرك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر، وكانت في يوليو الماضي، عندما قال: "يمكنك سم قطط جارتك ما دامت تضايقك، فلا ضرر ولا ضرار". وكانت الفتوى كفيلة بفتح النار عليه وإثارة حالة من الغضب الشديد لدى محبي الحيوانات الذين استهجنوا حديثه عن القطط خلال برنامجه التليفزيوني.
- وفي نوفمبر 2015، أفتى الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، بأنّ قتل القطط بالسم حرام شرعًا ويأثم فاعلها على ذلك، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".
- في يناير 2016، أصدرت لجنة الفتوى في سوهاج برئاسة الشيخ محمود محمد أحمد، وعضوية الشيخ أحمد عبدالقادر، والشيخ السيد محفوظ، فتوى ردًا على طلب أحد المواطنين "حول قتل القطط الموجودة داخل مستشفى سوهاج العام عن طريق التسميم"، بأنّ قتل القطط أو غيرها من الحيوانات غير المؤذية من دون سبب مشروع ومن دون إضرار منها، هو حرام يأثم فاعله، لكن إذا كانت مؤذية إيذاءً خارجًا عن العادة واشتكى الناس من أذيتها، أو بها أمراض ضارة، إذا لم يتيسر التخلص منها بغير القتل جاز القتل.