«البحرية» تواصل البحث عن الصيادين الغارقين فى الضبعة.. والأهالى يحطمون مقهى للجيش

الأهالى يحاصرون ميناء أبوقير.. وسعاد: ابنى قال فى آخر اتصال «طيارة بصت علينا ومشيت»

تمكنت لانشات القوات البحرية من العثور على مركب الصيد «زمزم» فارغاً، الذى غرق وعلى متنه 10 صيادين أمس الأول، أمام سواحل الضبعة، فيما لم يتم العثور على الصيادين العشرة حتى الآن. ولا تزال عملية البحث عن الصيادين جارية، تقودها قطعتان بحريتان كبيرتان بينهما مدمرة، تمشطان الساحل بين الضبعة ورأس الحكمة بحثاً عن الصيادين المختفين، فيما ذكر بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يتابع الحادث أولاً بأول.
وقال اللواء أمين عزالدين مدير أمن مطروح، إن المديرية تلقت ظهر أمس الأول استغاثة من ريس المركب لوجود عطل فنى، قبل غرقها، مشيراً إلى مشاركة القوات الجوية وحرس الحدود والقوات البحرية فى عملية الإنقاذ.
وقال غنيوة الفردى رئيس جمعية الصيادين بمطروح، إن سوء الأحوال الجوية عطل انتشال الصيادين، بعد أن رصدتهم طائرة، معلقين على عوامات الإنقاذ، أمام سواحل الضبعة، مؤكداً غرق المركب بينما لا يزال هناك أمل كبير فى إنقاذ الصيادين العشرة.
وشاركت لجنة شعبية من أهالى الضبعة، ضمت 10 سيارات تويوتا و12 غطاساً، برئاسة مستور أبوشكارة، فى عملية البحث، بناء على طلب المحافظ. وقالت زينب عبدالقوى شقيقة أحد الصيادين: خرج رجب (24 سنة)، منذ 4 أيام من ميناء أبوقير، واتصل بنا 11 صباح الاثنين وهو يصرخ «الحقونا المركب بتغرق، إحنا فى رأس الحكمة بنغرق». وقالت سعاد شلبى: ابنى محمد اتصل بنا ظهراً، وقال لى «ادعى لى يا أمى وخليهم يغيتونا» مؤكدة أن ابنها وزملاءه ظلوا يتصلون بهم حتى الساعة 3.30 مساء، وانقطعت بعدها الاتصالات، لافتة إلى أن نجلها قال فى آخر اتصال «فيه طيارة بصت علينا ومشيت تانى».
وتعدى أهالى الصيادين الغاضبين على مقهى المحروسة التابع للقوات المسلحة، فى أبوقير، وحطموا محتوياته، وحاصروا الميناء منذ مساء أمس الأول، احتجاجاً على التأخر فى إنقاذ ذويهم، منتقدين ما وصفوه ب«لامبالاة المسئولين حيال الأزمة».