أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، رسميا انتهاء التمرد والحركات المسلحة في إقليم دارفور، غربي البلاد بعد بسط قواته سيطرتها الكاملة على منطقة "سرونق"، آخر معاقل حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، أحمد خليفة الشامي، في بيان، إن القوات المسلحة السودانية ظلت تعمل وفق ما فرضه عليها الواجب والدستور وقيم هذه الأمة، وتواصل تقدمها عبر كافة المحاور والجبهات لكسر شوكة التمرد ودحره، مضيفا أنها تمكنت من "تطهير منطقة جبل مرة بصورة كاملة من التمرد واستطاعت بسط سيطرتها الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل المتمردين". وكانت معارك عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني، والمتمردين منذ يناير الماضي، إثر كمين نصبته حركة تحرير السودان لقافلة من القوات الحكومية، شنت بعدها القوات الحكومية هجوما واسعا ضد مواقع المتمردين في كل المنطقة نجمت عنه أوضاع إنسانية بنزوح عشرات الآلاف من قرى جبل مرة. ويقع جبل مرة، وهو عبارة عن منطقة غنية بالمياه تتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور. وكان الرئيس عمر البشير، أكد خلال جولته في دارفور الاسبوع الماضي أن القوات المسلحة في طريقها إلى "تطهير" جبل مرة من المتمردين. يذكر أن أقليم دارفور يشهد صراعا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003، أدى لمقتل وتشريد أكثر من مليوني شخص.
