أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم، أن دولا آسيوية تسعى إلى توثيق العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة لمواجهة طموحات بكين التوسعية في بحر الصينالجنوبي. وقال كارتر، قبل جولة في المنطقة لا تشمل الصين، إن "جميع الدول هناك تقريبا تطلب منا مزيدا من التعاون.. ثنائيا وبشكل متعدد الأطراف"، وذلك في كلمة أمام مركز "مجلس العلاقات الخارجية" للأبحاث في نيويورك قبل انطلاقه في الأسبوع المقبل في جولة تشمل الهند والفلبين. وأضاف كارتر: "بالفعل أعمال الصين في بحر الصينالجنوبي تثير التوتر الإقليمي"، علما أنه دُعي لزيارة بكين وقبل الدعوة. لكن الزيارة أُجِّلت قبل أسابيع بسبب ما وصفه مسؤول أمريكي في الدفاع مشكلة جدول زمني. وقال كارتر إن "بلدانا من مختلف أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ تعبِّر عن القلق بخصوص التسلح، وخصوصا أعمال الصين التي تبرز من حيث الحجم والنطاق". وأضاف الوزير الأمريكي: "لهذا تتواصل الكثير من تلك الدول مجددا مع الولاياتالمتحدة في سبيل احترام القواعد والمبادئ التي أجازت ازدهار المنطقة". تطالب الصين تقريبا بكامل منطقة بحر الصينالجنوبي المهمة بالنسبة إلى الشحن البحري الدولي ويقدر احتواءها مخازين كبيرة من المعادن وموارد الطاقة. ويواجه عدد كبير من دول جنوب شرق آسيا خلافات حدودية مع بكين في بحر الصينالجنوبي المعبر الاستراتيجي للتجارة العالمية والغني بالثروات السمكية والنفطية. وتقوم الصين بردم جزر اصطناعية لتشيد عليها مرافئ ومنصات هبوط وبنى تحتية مختلفة. وأدى ذلك إلى توتر متزايد مع الدول المجاورة مثل فيتنام وتايوان والفيليبين وماليزيا وبروناي. ورسميا تلزم واشنطن موقفا محايدا حول مسائل السيادة، إلا أنها تندد ب"تسليح" الصين للمنطقة وتدعم بشكل صريح دول جنوب شرق آسيا.