ارتفع الدولار المتعثر من أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة، أمس، مدعوما بهبوط أسعار النفط والنحاس وهو ما أضعف العملات المرتبطة بالسلع الأولية وأعطى دفعة للعملة الأمريكية بعدما سجلت أسوأ أداء أسبوعي لها في شهرين، وكان الدولار النيوزيلاندي الخاسر الأكبر بين عملات الدول المتقدمة في ظل ارتباطه الوثيق بأسعار السلع الأولية حيث انخفض 0.9% أمام نظيره الأمريكي، وهبط الدولار الأسترالي 0.7%. وساهم ضعف تلك العملات في صعود مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2% إلى 94.706 بعدما سجل 94.319 الأسبوع الماضي. وهبط اليورو 0.2% إلى 1.1364 دولار أمريكي ليبتعد أقل من سنت عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر البالغ 1.1438 دولار الذي سجله يوم الجمعة، ولم يتأثر اليورو بشكل يذكر ببيانات أظهرت انخفاض أسعار المنتجين في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في فبراير، ولم تغير بيانات قوية نشرت يوم الجمعة الماضي عن سوق العمل في الولاياتالمتحدة الاعتقاد السائد في السوق بأن البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام إن لم يرفعها مطلقا، وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية بواقع 215 ألف وظيفة.