نظمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، احتفالية كبرى بمحافظة الأقصر، إحياءً لليوم العالمي للتوحد، تضمنت إنارة معبدي الأقصر والكرنك باللون الأزرق، باعتباره اللون المعبر عن المصابين باضطراب طيف التوحد. حضر الاحتفالية محمد بدر، محافظ الأقصر، ومها هلالي، رئيس الجمعية المصرية لتقدم ذوي الإعاقة والتوحد، وأميرة الرفاعي، نيابة عن الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي. وشهدت الفعالية مشاركة عدد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، رافعين أعلامًا زرقاء مكتوب عليها: "أبريل شهر تقبل التوحد". من جانبها، قالت مها هلالي، رئيس الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أن تلك الفعالية تأتي احتفالًا باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، الذي تم الإعلان عنه من قبل الأممالمتحدة عام 2008، والتأكيد على أهمية التوعية بكل ما يتعلق بالمصابين بذلك الاضطراب، خاصة وأن تلك التوعية أدت إلى عدم زيادة نسبة المصابين به خلال 2016، بعكس الأعوام الماضية، طبقًا لإحصاءات الأممالمتحدة الأخيرة. وأوضحت هلالي، خلال كلمتها في احتفالية إنارة معبدي الأقصر والكرنك باللون الأزرق، أن الجمعية المصرية لتقدم ذوي الإعاقة والتوحد قامت ب12 حملة للتوعية بالتوحد بدءًا من عام 2005، شملت الذهاب إلى محافظاتالقاهرة والإسكندرية وأسوان والفيوم وقنا وغيرهم، موضحة أن اختيار اللون الأزرق لإنارة معبدي الكرنك والأقصر كان على اعتبار أن ذلك اللون يعبر عن المصابين التوحد، خاصة البنين منهم والذين ترتفع إصابتهم به بنسبة تصل إلى "5 مقابل 1" من الفتيات. وطالبت رئيس جمعية "التقدم" أن يكون التوحد إعاقة منفصلة عن بقية الإعاقات الخمس الأساسية المتمثلة في الإعاقة البصرية والسمعية والحركية والذهنية، مشيرةً إلى أن هناك فعاليات للاحتفال بالتوحد طوال الشهر، أولها معرض فني بقاعة الهناجر بالأوبرا، ثم يوم رياضي بالقاعة الأولمبية بالمعادي، يليه مؤتمر توعوي علمي ببني سويف. ولفتت هلالي إلى ضرورة اكتشاف الإصابة باضطراب طيف التوحد مبكرا، لأنها واحدة من أصعب الإعاقات لكونها إعاقة في التواصل الاجتماعي للمصاب مع البيئة المحيطة به، وهذا قد يؤدي إلى عدم فهم الكثير من سلوكياته، وهذا ما دفع الجمعية لتقديم تقييمات مجانية لكل الراغبين في الكشف عن حالات أبنائهم خلال الفترة المقبلة، لتشخيصها والتعامل معها مبكرًا.