تراجع الدكتور عصام العريان، مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن اتهامه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بطرد اليهود، وقال في تصريحات إعلامية، مساء أمس: "عبد الناصر كان بيخوف فقط بعد العدوان الثلاثى على مصر. لكن لم يطرد اليهود"، رافضا إعطاء تعويضات لليهود المصريين. وطالب الأوروبيين والأمريكيين بأن يدفعوا تعويضات لليهود نتيجة خروجهم من بلادهم، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو عودة الجميع إلى أوضاع ما قبل 48 بما فيها عودة اليهود المصريين إلى بلادهم. ولفت إلى أن اليهود كانوا عايشين فى مصر بالحي السكاكيني، ولا أحد يمنعهم من العودة لبلادهم، موضحا أنه يدعو لعودة اليهود لأن البديل هو استمرار حالة الحرب. وفى مداخلة مع ريم ماجد فى برنامج "بلدنا بالمصرى"، قال العريان: "إن هناك نصا دستوريا يعطي للمصريين حقوق متساوية ولأول مرة ينص على المسيحيين واليهود في الاحتكام لشرائعهم"، موضحا أنهم سيتحملون اليهود في مصر بحقوق المواطنة، مشددا على أن المشروع الصهيوني في طريقه إلى الانهيار ولن يستمر عقد واحد وإسرائيل إلى زوال. وأضاف: "إن مصر أولى بكل مصري حتى لو لا يؤمن بدين فمن حقه أن يعيش في مصر"، مشيرا إلى أنه خلال 10 سنوات سيكون الفلسطينين في أرضهم. ولفت إلى أنه لن يكون هناك شيء اسمه "إسرائيل" بل سيكون هناك "فلسطين" وبها يهود ومسيحيين. وأغلق "العريان" الهاتف فى وجه "ريم"، بعد رفضه الدخول فى مواجهة هاتفية مع الدكتور محمد غنيم، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، حول تصريحاته. وقال الدكتور حمدى حسن، القيادى بجماعة الإخوان: "إن من حق اليهود المصريين أن يعودوا إلى بلادهم"، مشيرا إلى أن أي مصرى سواء كان يهودى أو مسيحى وله حقوق فى بلاده يجب أن يحصل عليها عن طريق القضاء. وأضاف:"على اليهود إذا كان لديهم حقوق أن يتقدموا ويثبتوا ذلك ويحصلوا عليها، وبعد المصريين يقولون إنهم لديهم حقوق لدى اليهود عندما هاجروا مع النبى موسى وحصلوا على مجوهرات المصريين ليصنعوا منها عجلهم".