دعا عدد من القوى الثورية، أمس، المواطنين، للنزول إلى ميدان التحرير، بعد غدٍ الجمعة، لمنع احتفال حزب «الحرية والعدالة»، التابع للإخوان، وقوى الإسلام السياسى، بالموافقة على الدستور الجديد، ولحماية المعتصمين الموجودين داخل الميدان، وقالوا، «لن نسمح بالاحتفال على جثث الشهداء بدستور باطل». يأتى ذلك رداً على دعوة الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، لتنظيم مليونية الجمعة المقبل باسم «الورود» للتصالح بين القوى السياسية. ووصف أحمد بهاء شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، دعوة «البلتاجى»، بأنها «نوع من الاستهبال السياسى»، وقال، «إن الأزمات لا تحل بهذه الطريقة الصبيانية، وإنما بدراسة الواقع وتراجع جماعة الإخوان عن مواقفها التى سببت انقسام الشارع»، مشبهاً الدعوة بحديث الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، عن توزيع «البنبونى» على الثوار وقت الثورة. وقال ل«الوطن»: «مندهش من قدرة الدكتور البلتاجى، وجماعة الإخوان على اصطناع البهجة والفرح فى واقع محزن ومخزٍ ودعوته للصلح والتفاؤل بعد دستور عار، خرج من جمعية باطلة»، وطالب الجماعة بأن تقيّم مواقفها وتبحث عن حلول حقيقية ولا تصطنع أوهاماً للخروج من الأزمة مثلما كان يفعل الحزب الوطنى. وقال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: «لا أدرى هل دعوة جماعة الإخوان للتظاهر بالورود حقيقية للمصالحة الوطنية أم احتفالية على جثث الشهداء بهذا الدستور الساقط، لأنها مجرد عبث والأمور لا تحل بهذه الطريقة الطفولية». فى المقابل، انتقد الدكتور سالم رمضان، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، رفض بعض الشخصيات السياسية للمبادرة التى أطلقها البلتاجى لمليونية «الورود»، وقال إن ذلك يعكس عداءهم الشخصى للإخوان بعيداً عن المصلحة الوطنية، خصوصاً أن هناك من يتعامل مع نتيجة الاستفتاء على أنها هزيمة شخصية.