أبدت المعارضة السورية استعدادها اليوم الثلاثاء، للجلوس مع الوفد الحكومي على طاولة مشتركة، إذا حققت مفاوضات جنيف تقدما، وفق ما أكد متحدث باسمها لوكالة "فرانس برس"، تزامنا مع بدء اجتماعها الرسمي الأول مع المبعوث الخاص إلى سوريا. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة سالم المسلط: "نحن مستعدون في المرحلة المقبلة للدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام، على غرار ما جرى في جنيف 2". وأضاف المسلط: "بعد مرحلة المفاوضات غير المباشرة، ستأتي مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة، بوساطة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا". وعقدت جولة من المفاوضات، في شهري يناير وفبراير 2014 في سويسرا، بين وفدي المعارضة والنظام، بضغط من الولاياتالمتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة للنظام، جلس فيها الطرفان داخل قاعة واحدة، ووجه كل منهما كلامه إلى المبعوث الدولي آنذاك الأخضر الإبراهيمي، لكن الجولة انتهت دون نتيجة ملموسة. وانطلقت أمس الإثنين، جولة جديدة من المفاوضات بشأن سوريا في جنيف، حيث يلتقي دي ميستورا منذ الساعة الخامسة، الوفد المفاوض الممثل للمعارضة، وعلى رأسه كبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في فصيل جيش الإسلام، والذي تصنفه دمشق ب"الإرهابي". واستهل دي ميستورا الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، حدادا على أرواح الضحايا الذين قضوا نحبهم خلال النزاع الذي دخل اليوم عامه السادس. والتقى دي ميستورا أمس الإثنين، وفد الحكومة السورية، على أن يلتقيه مجددا عند التاسعة والنصف من صباح الأربعاء. ويعتبر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، حيث تتمسك المعارضة بأن لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على أن مصير الأسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.