فوجئ طلاب جامعة سيناء صباح اليوم، بمجموعة من عائلة "الغول" تحمل آلات حادة، و"جنازير وشوم"، وتمنعهم من دخول الحرم الجامعي، معللين ذلك بأن أرض الجامعة ملك لأجدادهم وليست مملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، ومهددين مَن يحاول الاقتراب من الجامعة. عن تفاصيل ما حدث، روت إحدى طالبات كلية الأسنان بالجامعة، والتي رفضت ذكر اسمها ل"الوطن" ما جرى قائلة: "ذهبت في الثامنة من صباح اليوم، لأداء امتحان إحدى المواد الدراسية، ففوجئت بتكدس الطلاب أمام البوابة الرئيسية للحرم الجامعي، انتظرنا لمدة 10 دقائق لمعرفة أسباب منعنا من الدخول، وحينما اقترحت على زملائي أن نتقدم أمام البوابة مباشرة ونحاول الدخول، رد علينا أحد الأشخاص "اللي هيقرب من باب الجامعة هنكسر رجليه". وتضيف الطالبة: "اكتشفنا أن هؤلاء الأشخاص من عائلة الغول وهي تابعة لعائلة الفوخرية بالعريش، اقتحموا الحرم الجامعي في الصباح حاملين سلاسل حديد كبيرة وأسلحة بيضاء وشوم، وقاموا بمنعنا من الدخول وسط محولات لإبعادنا عن محيط الجامعة لكننا رفضنا الابتعاد، وفي تمام الساعة التاسعة والنصف، فوجئنا بهم يهرولون وراءنا بالحديد والحجارة والشوم، مما تسبب في إصابة العديد من زملائنا". تتابع: "لم يكن متواجدًا أية عناصر من قوات الأمن أو الجيش حتى العاشرة صباحًا، إلى أن اتصل عميد الكلية بالشرطة فوصلت سيارات من الأمن المركزي بعد العاشرة، في حين أمرت إدارة الجامعة بإغلاق المدينة الجامعية للبنات، تجنبًا لأي اقتحام أو وصول أفراد عائلة الغول لها، كما انصرف عدد كبير من الطلاب بعد وصول قوات الأمن". تستكمل: "علمنا أن عائلة الغول تدعي أن أرض الجامعة ملكهم وليست تابعة للدكتور حسن راتب، واقتحموا الجامعة لحين استرداد الأرض أو تعويضهم بمبلغ مالي يقدر بمليار دولار مقابل خروجهم منها، وكتبوا على جدران الجامعة "أرض الجامعة ملك الغول"، ولا نعلم حتى الآن مصير امتحانات نصف العام أو انتظام الدراسة بالكليات".