الخارجية الفرنسية: باريس يجب أن تبذل المزيد من الجهود لاستقبال المهاجرين

قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت، اليوم الإثنين، إن بلاده يجب أن "تزيد من جهودها" لاستقبال المهاجرين من طالبي اللجوء، الذين تعهدت استقبالهم.
وقال إيرلوت، في مقابلة مع إذاعة "راديو فرانس إنتر": "بالنسبة لتوزيع المهاجرين من طالبي اللجوء، تعهدت فرنسا وهي لا تريد فقط احترام كلمتها، إنما تريد أيضا أن يكون الاستقبال فعليا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "توقعنا استقبال 30 ألف شخص على مدى عامين، واستقبلنا حتى الآن 1000 شخص، يجب أن نزيد جهودنا بشكل طوعي كليا".
وأوضح إيرلوت: "سنأخذ حصتنا، لكن يجب أن يحصل هذا الأمر بشكل طوعي، لأن وسائل استقبال الأشخاص طالبي اللجوء في فرنسا موجودة"، متابعا: "يجب أن نقترح مثلا على اليونان، بأن الأشخاص المسجلين في مراكز التسجيل بموجب قانون اللجوء، بإمكانهم المجيء إلى فرنسا".
ومن المتوقع أن يمارس الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين في بروكسل، ضغوطا على أنقرة لمساعدته في السيطرة على أزمة المهاجرين.
ويعقد ممثلو الدول ال28 غداء عمل اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بينما يؤدي وصول 1.25 مليون طالب لجوء انقساما غير مسبوق داخل الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أعلن في وقت سابق، أن نحو 150 لاجئا يصلون اليوم الإثنين إلى فرنسا، قادمين من مراكز تسجيل في اليونان، في إطار البرنامج الأوروبي لتوزيع طالبي اللجوء على الدول.
وتعود مسألة استقبال اللاجئين الذين يفرون من النزاعات في سوريا والعراق وأفغانستان باستمرار، إلى واجهة النقاش السياسي في فرنسا.
وتعرض رئيس الحكومة مانويل فالس بشكل علني للانتقاد في المعسكر الاشتراكي، لقوله منتصف فبراير في ميونخ بألمانيا، بأنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي توجيه رسالة بأننا "لن نستقبل المزيد من اللاجئين"، محذرا بأنه "بخلاف ذلك، سنعود إلى الحدود الداخلية".