سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوء توزيع في لجان الإسماعيلية.. وناخبون: خطة لتعطيل وتطفيش مؤيدي "لا" مشادات بين ناخبين بسبب مراقبة أفراد من "الحرية والعدالة" للاستفتاء.. ولجان دون حبر فسفوري
في الوقت الذي شهدت اللجان الانتخابية في محافظة الإسماعيلية إقبالا شديدا من الناخبين منذ بدء التصويت، لوحظ تضاؤل أعداد الناخبين في لجان انتخابية أخرى مجاورة لتلك التي كانت الطوابير فيها من الصعب الوصول إلى نهايتها، وفق وصف أحمد سيد أحد الناخبين في مدرسة الشهيد جواد حسن الابتدائية حي ثان، وأضاف "يبدو أن هذه هي خطتهم لتعطيل الناخبين المؤيدين لرفض الدستور عن الإدلاء بأصواتهم، "فقد تعمدوا تكديس الناخبين في لجان بعينها حتى نشعر بالملل عندما نشاهد الطوابير الطويلة ونقرر الانسحاب وعدم الإدلاء بأصواتنا، ولكن هذا لن يحدث". وأمام مدرسة الشيخ زايد الابتدائية، حدثت بعد المشادات الكلامية بين الناخبين والقوة المسؤولة عن تأمين اللجان بعد أن تأخر فتح اللجنة لمدة نصف ساعة، ما دفع بعض الناخبين لأن يقولوا "هما ليه القضاة ماجوش بدري عشان يظبطوا ورقهم ولا هما عاوزينها تبقى زحمة وبعدين يقفلوا ويقولوا الوقت مقضاش". وعلى بُعد عشرات الأمتار من طوابير مدرسة الشهيد حسن جواد الابتدائية، شهدت مدارس الشهداء الإعدادية والمشير أحمد إسماعيل الثانوية العسكرية سيولة ملحوظة بسبب قلة عدة الناخبين فيها، وهو ما استنكره ياسر محروس مراقب حقوق انسان قائلا " تم ضم بعض اللجان في لجنة واحدة تحت إشراف قاض واحد وهذا غير منطقي بالمرة"، مستشهدا على ذلك بلجان رقم 1 و2 و3 بالمدرسة التجريبية الابتدائية في المنطقة الخامسة، مشيرا إلى أن عدد الناخبين فيها يصل إلى ما يقرب من 7000 ناخب، وأضاف "لاحظت بنفسي توجيه عدد كبير من كبار السن للإدلاء بأصواتهم، وعند خروجهم كانوا يطلبون من الناخبين التصويت ب "نعم"، وعندما توجهت إلى المسؤولين عن تأمين اللجان قالوا لي: دي ناس سنها كبير هنعمل معاهم إيه"، كما رصد محروس حشدا للناخبين أمام مدرسة الشيخ زايد الابتدائية في ميكروباصات. وشهدت لجنة مدرسة السويدات الابتدائية بمنطقة القصاصين بعض المشادات الكلامية بين بعض الناخبين وآخرين تابعين للحرية والعدالة، حين اعترض عامر سالم المحامي على وجود مراقبين تابعين للحرية والعدالة، قائلا "إزاي يحصل ده والمراقب المفروض يبقي مش تابع لأي حزب سياسي"، وانتهت المشادات بتوجه سالم إلى القسم لتحرير محضر بالواقعة. وأمام اللجنة ذاتها، أكدت منى محمد إسماعيل، مدرّسة، أنها دخلت للإدلاء بصوتها ولكنها لم تجد الحبر الفسفوري، وخرجت دون أن تضع اصبعها في الحبر، ولم يجب أحد داخل اللجنة عن سبب عدم وجوده، ثم أغلقت اللجنة لصلاة الظهر. وأمام مدرسة محمد فريد بمنطقة أبو عطوة، وقف بعض السلفيين في استقبال الناخبين لأخذ بطاقاتهم الشخصية ومساعدتهم في معرفة لجانهم الانتخابية والأرقام المسلسلة، وتكرر المشهد ذاته أمام لجنة الصفا الإعدادية بنين، حيث تواجدت مقاعد مدرسية جلس عليها 3 رجال وسيدة، وأمامهم دفاتر بأسماء الناخبين في اللجان، يقومون من خلالها بتوجيهم إلى أرقام لجانهم.