قال الدكتور صلاح حسب الله الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر والذي يرأسه عمرو موسي المرشح الرئاسي السابق ، أن الحزب سيعقد اجتماعا يوم الاثنين القادم من أجل تحديد المشاركة في الذكري الثانية لثورة 25 يناير القادمة ، والتي أعلن عدد من القوي الثورية والسياسية مشاركتهم في المظاهرات والمسيرات التي ستنطلق في جميع أنحاء العاصمة . حيث أكد حسب الله أن المؤشرات الأولية تشير الي مشاركة الحزب في التظاهرات من أجل إحياء ذكري الثورة التي راح ضحيتها العديد من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصلحة الوطن ، مشيرا الي أن التحكم الواضح من جابن جماعة الاخوان المسلمين في مقاليد الحكم زاد عن حده ويجب أن يتم اسقاط تلك الجماعة لأنها تريد أن تستحوذ علي مفاصل الدولة . ومن جانبه أكد الدكتور وائل شعبان عضو الأمانة العامة لحزب مصر القومي أن الحزب قرر المشاركة في احياء ذكري الثورة والتظاهر حيث أن الوضع حتي الآن غير مستقر ، وكنا نعيب علي الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين تمارس نفس السياسة التي كان يمارسها النظام السابق ، وهم يشبهون الوطني المنحل ولكن مستوحشين أكثر منه ، مشيرا الي أن الثورة حتي الآن لم تحقق أي مطالب وأن دماء الشهداء راحت "هدر" ، ولم يتم حتي الآن القصاص لهم ، أو محاكمة القتلة . وقال شعبان أن تصريحات قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ، تثير الشكوك حول ما يتم في مؤسسة الرئاسة كما أنها لم تقوم بنفي ما يتم التصريح به علي لسان رجال الحزب الحاكم ، مؤكدا أن جماعة الاخوان جماعة محظورة ويجب أن يتم تقنين أوضاعها لنعلم مصادر تمويلها . وأضاف شعبان أن الثورة التي كنا ننتظر أن يتغير معها تاريخنا بأكمله ، لم تحقق أي مطالب أو أهداف بل إن الكوارث ازدادت ، ويجب أن نري تغييرا جذريا يحدث لنشعر أن هناك ثورة قامت هذا بالاضافه الي أن الرئيس لم يحقق أيا من وعوده التي وعد بها ، وكل هذا كان جديرا أن نشارك في تظاهرات ذكري الثورة لنعيد بث روح الوحده الوطنية من جديد ، وليعلم الجميع أننا لن نسمح بأحد بالانفراد بالسلطة وبمصر ، موضحا أن قرار المشاركة جاء بالاتفاق مع عدد من القوي السياسية وجبهة الانقاذ الوطني . وفي نفس السياق أوضح الدكتور ياسر الكاسب نائب رئيس حزب المحافظين للشئون السياسية ، أن الحزب لم يري أي تغييرات حدثت بعد الثورة ولذلك كان يجب علينا أن نشارك في تظاهرات 25 يناير القادمة لأننا قمنا بثورة من اجل تعديل اوضاع البلد ولكنها في تدهور مستمر ، واضطراب وقد تتحول الي حرب أهلية لذا لن نتركها لفصيل واحد يحكمها. وأكد الكاسب أن جماعة الاخوان االمسلمين تريد أن تسيطر علي كل القرارات التي تتم ، وتتدخل في كل كبيرة وصغيره ، وسنعمل جاهدين في ذكري الثورة أن نوصل اليهم رسالة بأننا متواجدين ولن نترك الميدان مهما كلفنا الأمر . كما أشار حيدر بغدادي أحد مؤسسي تحالف نواب الشعب والذي يضم العديد من نواب الحزب الوطني المنحل أن التحالف لن يشارك في المظاهرات القادمة التي دعت لها القوي الثورية والسياسية ، مشيرا الي أن التظاهر والوقفات الاحتجاجية لن تؤتي ثمارها ، لأن الحكومة أصبح لديها "برود أعصاب" ، وعدم احترام للمسئولية – حسب كلامه - ، ومؤكدا أن يوم 25 القادم سيكون يوم احتفال عادي بذكري الثورة ، وأن الحديث عن تحقيق أهداف ومطالب الثورة شئ بعيد المنال ، لأن جماعة الاخوان قضت علي الديمقراطية ، والذي سيجعلهم يرجعون عن هذا هو نتيجة الصندوق الانتخابي في الانتخابات البرلمانية القادمة . وأكد بغدادي أننا لا نريد اسقاط الرئيس أو النظام ، ولكن نريد اسقاط الاخوان المسلمين ، والفساد السياسي وليبقي الرئيس كما هو لحين انتهاء مدته الرئاسية .