أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم أن حالة المكتبات المدرسية أصبحت مزرية نتيجة للسياسات السابقة الخاصة بالتعليم قبل الجامعي والتي جعلت من الطالب متلقيا وليس مثقفا، لأنه اهتم بالمبنى وليس المحتوى. وأضاف غنيم أنه قد حان الوقت للتعاون بين وزارة التربية والتعليم مع وزارة الثقافة لتخريج أجيال جديدة ذات كفاءة، مشيرا إلى أنه على الطلاب قراءة القمم الفكرية والأدبية مثل طه حسين ونجيب محفوظ. وطالب غنيم خلال اللقاء الذى جمعه بالدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بأن تساعد وزارة الثقافة في تدريب أمناء المكتبات بالوزارة وأن تقترح الكتب المناسبة لكل مرحلة عمرية. من جانبه، أبدى الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، استعداد وزارته لعمل لجنة مشتركة بين الوزارتين يكون دورها تطوير الكتاب المدرسي ليكون عنصر جذب للطلاب، بالإضافة إلى عمل برامج تدريبية لمدرسي الأنشطة من خلال برتوكول تعاون بين الوزارتين، وكذلك تبني مواهب النشئ في كافة قطاعات الفنون على أن تتعامل اللجنة مباشرة مع الوزيرين لتجنب الروتين، كما اقترح عرب إقامة نشاط ثقافي مدرسى فى أقرب قصر ثقافة على أن يقوم خبراء وزارة الثقافة بتقييم تلك الأنشطة. كما أكد عرب بأن وزارتي الثقافة والتربية والتعليم ستلعبا دورا هاما في تخطى مصر للمرحلة الانتقالية الصعبة التى تمر بها، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين خبراء وزارة التربية والتعليم مع خبراء لجنة التعليم بالمجلس الأعلي للثقافة في هذا المجال، وما سيترتب عليه في إعادة ترتيب الهيكل الاداري وفلسفة العمل المشتركة. حضر اللقاء من قيادات وزارة الثقافة د.سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د.عبد الناصر حسن رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ومن وزارة التربية والتعليم د.رضا مسعد رئيس قطاع التعليم، سيدة عبد الرحمن مدير عام المكتبات، وأحمد طلبة مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية. من ناحية أخرى أكد د. سعيد توفيق أن المجلس الأعلي للثقافة قد شكل لجنة من ثلاثة أشهر لتطوير العملية التعليمية لكونها قضية جوهرية وستوافي اللجنة وزارة التربية والتعليم بالتوصيات والمقترحات واقترح تزويد المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الأعلي للثقافة وإقامة ورش عمل لتدريب المعلمين . من جانبه أرجع سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة احجام العاملين بالهيئة في التعاون مع وزارة التربية التعليم خاصة في الأقاليم إلى روتين موظفي وزارة التربية والتعليم في الاستجابة للتعاون مع قصور الثقافة، مشيراً بأن مسرح الجرن قد توقف بعد 12 سنة من بدايته لعدم وجود تعاون بين الوزارتين للمشاركة فى تكلفته، حيث أن قصور الثقافة انفقت عليه 192 ألاف جنية، وأضاف أن الهيئة بها مسرح لثقافة الطفل يقدم عروضه مجاناً ويجب أن تعرض المسرحيات فى الاقاليم، وأن أي نشاط في مواقع قصور الثقافة يقدم مجانا على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن هناك تعاون بالفعل بين قصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم لكنه تعاون اجتهادي، وطالب عبدالرحمن ألا يقتصر هذا التعاون علي القاهرة فقط، وأن يكون هذا التعاون بين العاملين فى الثقافة والرياضة والتربية والتعليم. في السياق ذاته أكدت سيدة عبد الرحمن مدير عام المكتبات بوزارة التربية و التعليم أن هناك تعاونا بالفعل بين الوزارتين من زمن طويل ولكن المطلوب زيادة هذا التعاون، وطالبت بتوفير أحد الفنانين من المركز القومى لثقافة الطفل للإشراف على الطلاب الموهوبين فى الفنون التشكيلية، على أن تقوم وزارة الثقافة بإهداء كتب للفائزين فى مسابقات أفضل قارئ بوزارة التربية والتعليم، مثلما تفعل الهيئة العامة للكتاب التى تعطيهم كتبا مجانية بقيمة 100 ألف جنية كل عام، الأمر الذي أكده رضا مسعد لتشجيع التلاميذ علي القراءة وطالب بتوفير مشرفين من وزارة الثقافة فى مواد المسرح والموسيقي، في حالة وجود عجز في معلمي هذه المواد، مضيفا بأنه قد تم إغلاق 280 مدرسة للخط العربي لكنها عادت بعد الثورة وهي تحتاج الي ميزانية للاستمرار والمشكلة تكمن فى أن من يمارس هذا الفن يكون حاصلا علي دبلوم ، وأن القانون يمنع الحاصل علي دبلوم من العمل كمعلم ولكن يمكننا التغلب علي ذلك بجعل الخط العربي جزءا من النشاط كالموسيقي والمسرح، وطالب وزارة الثقافة بإهداء مجموعة من الكتب لمكتبة مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيه بزهراء المعادي.